آمنة ماء العينين: علينا أن نُقر أننا انهزمنا و”إشارة قوية” إلى “البيجيدي”
قالت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين، إن “الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب فقدت صفة النقابة الأكثر تمثيلية بشكل مفاجئ بعد إعلان النتائج النهائية لانتخابات اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء مما شكل صدمة غير منتظرة لمناضليها وقيادييها”.
وأضافت في تدوينة لها، “أولا علينا أن نقر أننا انهزمنا في الانتخابات وأن نقبل بهذا الأمر وأن نقيمه ونحلله بدون مركب نقص وبقدرة على الثبات في هذه اللحظة الصعبة لتجاوزها، وعلينا أن نهنئ النقابات التي تقدمت في النتائج دون “دوباج”، ودون صفقات مشبوهة توظف نساء ورجال التعليم في “طبخة” لا يصلحون لها ولا تصلح لهم، ولا شك أنها نقابات موجودة وتضم مناضلين مهما اختلفنا معهم فعلينا أن نهنئهم بكل روح رياضية، وأن نتمنى أن يخدمو قضايا شغيلة القطاع بمصداقية والتزام”.
وأوضحت أن “أسباب التراجع متعددة ومركبة سيحين وقت التفصيل فيها بعد التقييم الهادئ والمتأني الذي ستجريه مؤسسات النقابة، لكن الأكيد أنها عوامل تتوزع بين الموضوعي الخارجي وبين الذاتي الداخلي، لقد تمت مراجعة التقطيع الترابي والفئوي بطريقة مفاجئة ومتسرعة بدا واضحا من خلالها التحكم القبلي في النتائج وضبطها وتوجيهها، وقد كان واضحا أن نتائج النقابة ستتراجع بسبب ذلك”.
وتابعت: “لكن العوامل الداخلية عمقت العجز وأسهمت في تحقيق التراجع الكبير، دون أن ننسى أن النقابة تنعت بالذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، حيث يتم التعامل معها في الساحة كامتداد للحزب بما هو معروف من تداخل كبير بين النقابي والسياسي، وهو ما يجب على الحزب التقاطه وقراءته قراءة رزينة، لأن الإشارة القوية قد تم ارسالها من داخل فئة تشكل العصب القوي لقاعدة الحزب النضالية والانتخابية”.
ولفتت أن “العمل السياسي والنقابي يتطلب النفس الطويل والأعصاب الحديدية والكثير من الثبات والقدرة على تحليل آليات الاستهداف الخارجي دون اغفال الاعتراف بالأخطاء الذاتية، كما أن التنظيمات تحتاج الى لحظات للفرز ومعرفة معادن الرجال والنساء من المناضلات والمناضلين، “وتلك الأيام نداولها بين الناس”.
وأبرزت بأنه “في 2015 انتشت النقابة بالنتائج الجيدة، وفي 2021 لابد من قبول الأمر الواقع بنفسية الاستيعاب والتجاوز، لأنها ليست إلا محطة من المحطات لا تُنهي رهانات النضال الذي يجب أن يستمر بمناضلين يقرؤون عِبَر التاريخ ويصمدون حين تشتد الرياح ويتطاير المتطايرون ويغادر المتلهفون لغير النضال الحر الشريف”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية