وزير سابق: واقع التعليم بالمغرب يتميز بجوانب إيجابية وأخرى متوسطة مع العديد من النقط السوداء
اعتبر عبد الله ساعف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، ووزير تعليم سابق (حكومة التناوب) أن الخطاب الذي يقول أن هناك أزمة في قطاع التعليم، ويصف الوضع بالكارثي، هو خطاب فضفاض وغير دقيق، موضحا أن ” هذا الخطاب الأزموي كانت لديه وظيفة سياسية”، معتبرا أن “الوضع يتميز جوانب إيجابية وأخرى متوسطة مع العديد من النقط السوداء”.
وانتقد عبد الله ساعف، أمس الجمعة، خلال الملتقي الوطني لشبيبة العدالة والتنمية بفاس، الذين يتحدثون عن إصلاح التعليم، كما لو أنه عبارة عن مشروع واحد وشامل، “بل على العكس يجب الحديث عن مجموعة من الإصلاحات المتداخلة فيما بينها..والواقع أن السياسات العمومية لا يمكن أن تقارب موضوع معقد في قلب المجتمع مثل التعليم، إلا من خلال مجموعة من الإصلاحات الاستراتيجية”، مشيرا إلى أن “مؤسسات الدولة غير قادرة على تشخيص الوضعية بشكل دقيق، وبالتالي فإن المعلومات الدقيقة والمعرفة الميدانية لاتزال غير متوفرة بشكل كافي”.
ونبه ساعف إلى أن “هناك فرق بين أن استغلال التعليم لمصالح سياسوية شخصية، وأن نبعث في هذا القطاع الحيوي نفسا ىسياسيا حقيقيا، فالنخب السياسية لديها ما يكفي من الوعي للتميز بين هذين المستويين”.
وعبر ساعف عن عدم اتفاقه مع من يعتقدون أن التعليم يجب أن يسيره أشخاص بعيدون عن السياسة لأنه مجال اجتماعي، “والواقع أن كل ما يهم المجتمع هو جزء لا يتجزأ من السياسة، ويحتاج إلى مناقشة وصراع أفكار بين مختلف الفاعلين السياسيين”.
وأكد ساعف أنه جرى سحب التعليم من السياسية، وبالتالي أصبح عملية تقنية وتيكنوقراطية، “وتراجع النقاش وصراع الافكار واجتهاد النخب السياسية من أجل تقديم مقترحات للنهوض بوضع التعليم في بلادنا”. وشدد على ضرورة عودة السياسة للقطاعات الاجتماعية بكاملها.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية