هل يعصف تبادل القصف بين ” البيجيدي” و “ليريني” بحكومة العثماني؟

بدأ المتتبعون للشأن السياسي والحزبي بالمغرب يستشعرون بداية خلافات بين الأغلبية الحكومية، وخاصة بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية.

الخلافات  التي بدأت تخرج للعلن، دشنتها ملاسنات دارت بين كل من رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة التجمعي، وبين القيادية المثيرة للجدل أمينة ماء العينين التي اتهمت الأخير بـ” مصادرة وزير لحق برلماني في الانتقاد أو أن يملي عليه ما يقول أمر مرفوض رفضا قطعيا سواء أكان في الأغلبية أو المعارضة”، وذلك في إشارة  إلى تهديدات رشيد الطالبي العلمي  وزير الشباب والرياضة، لفريق البجيدي بمجلس النواب، خلال جلسة للتصويت على مشروع القانون 89.15 المتعلق بالمجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، اذ احتج على القراءة النقدية التي قدمها فريق “البيجيدي” للقانون، رافضا التعليق بالقول “من الأحسن ما نهدرش، يلا هدرت غادي نقول شي هدرة مغتعجبش شي ناس”.

وقالت البرلمالنية في تدوينة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” “البرلماني هو من يراقب الوزير بمقتضى الدستور وشرعية الانتخاب، وليس العكس”. مستطردة : “هاذو تجاوزو المطالبة بالتصويت إلى المطالبة بتكميم الأفواه”.

وتابعت ماء العينين ” في ولاية عبد الاله بنكيران كنا ننتقد بشكل عادي وزراء حزبنا وكانوا يتقبلون الأمر تحت شعار (كل واحد ادير خدمتو)، حاليا بعض الجهات لم يبقى لها إلا  أن توقفنا مثل  (الكورال) الكبير لنردد وراءهم ما يريدون”.

لم تمر سوى 24 ساعة، حتى رد حزب التجمع الوطني على هذه الاتهامات، وكان الرد هذه المرة على لسان محمد أوجار، وزير العدل وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ، خلال حلوله ضيفا على برنامج “ضيف الأولى”.

محمد أوجار، وجه انتقادات شديدة إلى حزب العدالة والتنمية، متهما إياه  بتبني ” ازدواجية الخطاب”، معترفا بكون ” السلوك المزدوج للعدالة والتنمية يربكنا، إذ نشعر أحيانا بأنه يعبر عن مواقف الأغلبية خلال خمسة أيام لكنه ينتقل إلى المعارضة في نهاية الأسبوع”.

وأكد أوجار أن “حزب التجمع الوطني للأحرار يرفض الازدواجية في المواقف ويريد حكومة واضحة”، مضيفا أنه “اشتغلنا مع الاستقلال بمروءة ومع الاتحاد الاشتراكي بمروءة واليوم مع العدالة والتنمية بمروءة أيضا”.

ووصف أوجار حزبه بحزب “الوفاء والإخلاص وأغراس أغراس” غير أنه “أحيانا يربكنا ما نعتبره أنه ازدواجية في مواقف العدالة والتنمية، نحن نريد الوضوح”.

ليأتي دور حامي الدين، عضو فريق البيجيدي بمجلس المستشارين، الذي رد على وزير العدل في اجتماع مناقشة مشروع قانون نقل اختصاصات النيابة العام، بمجلس المستشارين، قائلا ” إننا في فريق العدالة والتنمية نمارس أدوارنا الدستورية ونرفض أي اتهام بازدواجية المواقف”، مشددا  “ولو أردنا القيام بالمعارضة لاخترنا القيام بها بوجه مكشوف.”

وكان أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في اجتماع أول أمس الخميس، عبروا عن استيائهم مما اعتبروها “استفزازات” شركائهم في التسيير الحكومي، في إشارة إلى  وزراء التجمع الوطني للأحرار .


أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى