هل فقد العثماني السيطرة على حزب العدالة والتنمية؟

غير خافٍ أن كلمة عبد الإله بنكيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية حول مشروع قانون – إطار رقم 51 .17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، أدت إلى ارتباك قيادة “البيجيدي” بعد الوصول إلى توافق بخصوص لغة التدريس في المواد العلمية، مما يفتحُ الباب للتساؤل، هل فقد العثماني السيطرة على حزب العدالة والتنمية؟.

في هذا الصدد، قال عبد حفيظ الزهري، المُحلل السياسي، أن “حزب العدالة والتنمية يعيش أزمة داخلية ناتجة عن صراع صامت اختلت من خلاله موازين القوى بين تيارين، الأول بزعامة عبد الإله بنكيران والثاني بزعامة سعد الدين العثماني”.

وأضاف الزهري بأنه “يلاحظ أن هناك اتساع الهوة بين الطرفين ناتجة بالأساس عن تصفية الحسابات بين التيارين، مما جعل كل طرف يتربص بالآخر واستغلال الفرصة لممارسة المزيد من الضغوطات على غريمه”.

وتابع: “لكن خروج هذا الصراع للعلن من خلال محطة قانون الإطار يطرح أكثر من تساؤل حول مستقبل ووحدة الحزب؟ وحول فقدان سعد الدين العثماني السيطرة على مقود حزبه”.

وأوضح أن “العثماني تغيب عنه كاريزما قوية قادرة على ضبط إيقاع حزب يعيش مرحلة انتقالية صعبة وهذا ما أثر بشكل كبير على علاقات الحزب الداخلية والخارجية خاصة مع التحالف الحكومي”.

وشدد أنه “قد يؤدي إلى تعميق الأزمة الداخلية وقد تؤدي لانفجار الحزب أو قد يؤثر على مسار الحزب المستقبلي لأن مواقفه أصبحت تصدر من خارج مؤسساته وهذا ما يجعلنا أمام ازدواجية الخطاب والممارسة وصعوبة تحقيق الانضباطية وهي مسؤولية الأمين العام”.


بلاغ هام بشأن صرف معاشات المتقاعدين الجدد في قطاع التربية والتعليم

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى