هذه هي الهدية التي قدمها الملك لعاهل إسبانيا
من المعتاد أن يتبادل رؤساء الدول الهدايا في ما بينهم، فالهدايا سفير لكل معاني المودة والتقدير والشكر والثناء، فالملك محمد السادس، تربطه علاقة شخصية بعاهل اسبانيا فيليبي السادس، وبالتالي فمن المؤكد أنهما تبادلا الكثير من الهدايا، عقب لقائهما، الشهر الماضي، بالرباط.
غير أن أكبر هدية قدمها الملك محمد السادس للملك فيليبي السادس لم تكن لوحة تشكيلية أو مجوهرات أو منسوجات أو آواني فاخرة وتحفا أو كتبا مزينة بالذهب، بل هي تعزيزات أمنية مكثفة على السواحل المغربية للحد من الهجرة السرية إلى اسبانيا، بعدما حطمت الهجرة غير الشرعية بين المغرب واسبانيا كل الارقام القياسية منذ يناير 2018 إلى نهاية يناير 2019، حيث كشفت معطيات جديدة أن ضغطها تراجع بشكل واضح، منذ النصف الثاني من فبراير المنصرم بين البلدين، وهو الشيء الذي اعتبرته الصحافة الاسبانية بمثابة هدية من قبل الملك محمد السادس لنظيره الاسباني، بعدما طلب منه هذا الأخير مضاعفة الجهود في محاربة الهجرة السرية خلال زيارته الأخيرة للرباط يومي 13 و14 فبراير الماضي.
وحسب مقال نشرته جريدة “الأيام” لهذا الأسبوع، فإن الصحافة الإسبانية أجمعت على ربط تراجع ضغط الهجرة السرية في المنتصف الثاني من فبراير الماضي بالانعكاسات الايجابية لزيارة فيليبي السادس للمغرب على مجال مكافحتها، في إشارة إلى أنه كلما كانت العلاقات ممتازة بين البلدين كان عدد الواصلين أقل.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية