نقابة البيجيدي تهاجم الحكومة أمام أعين العثماني والأخير: ”ياخدو ماكاين بعدا”
شن الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، هجوما على الحكومة بمناسبة اليوم العالمي للعمال، وذلك أمام أنظار رئيسها سعد الدين العثماني في تجمع خطابي نُظم بمدينة الدار البيضاء.
وهاجم عبد الإله الحلوطي، الأمين العام لنقابة ”الإسلاميين”، الحكومة، وقال إنها لم تستجب بما يكفي لمطالب الطبقة العاملة، مؤكدا أن عرض الحكومة خلال جولات الحوار الاجتماعي بينها وبين الفعاليات النقابية، يبقى ”بعيدا عن تطلعات الشغيلة المغربية وانتظاراتها وذات آثر محدود على قائمة مطالبها”.
وأكد الحلوطي، خلال احتفالات ماي لهذه السنة والذي اتخذ له شعار ”معبؤون من أجل الوحدة الوطنية، مناضلون من أجل الكرامة العمالية، رافضون لتصفية القضية الفلسطينية”، أن نقابته ظلت تسعى طيلة فترة الحوار الاجتماعي للوصول إلى ” اتفاق اجتماعي متوازن يلبي حدا معقولا من مطلب الشغيلة المغربية”، لما لذلك من دور في ”الاستقرار الاجتماعي”.
وجددت النقابة، في ظل فشل الحوار الاجتماعي، دعوتها للحكومة، يقول الحلوطي، للحكومة إلى الاستمرار في مسار الحوار الاجتماعي، وإعطاء فرصة جديدة ” للتفاوض وإعادة النظر في مضامين مشروع العرض التي تقدمت به”.
كما دعا الحكومة إلى بذل جهد إضافي من شأنه ”تجويد وتحسين مضامين الحوار الاجتماعي”، من خلال السعي نحو تحسين الدخل وتعميمه لتشمل كافة الأجراء بالقطاع العام والخاص والمؤسسات العمومية.
من جهته، رد رئيس الحكومة، على الإتهامات الموجهة له من قبل نقابة حزبه، مؤكدا أن حكومته تسعى دائما إلى تحسين واقع الفئات الهشة، مُشيرا إلى أنه مستمر في ”الإصلاحات التي بدلها سلفه عبد الإله بنكيران”، من حيث التشغيل بالتعاقد الذي وصلت إلى 55 ألف منصب شغل خلال ولاية حكومته، وهو ما يوازي عمل ولايتين حكوميتين قبله.
وقال إن حكومته انخرطت في الحوار الاجتماعي بكل ”مسؤولية”، فيما أقر أن هناك خلاف بينه وبين المركزيات النقابية، وعرْضنا ”باقي مستمر وغدا إلا اتفقنا نطبقوه”، داعيا النقابات ” ياخدو ما كاين بعدا ومن بعد إعاود إطالبو !”.
وأوضح أن العرض الحكومي، يتمثل، في زيادة 100 درهم بالنسبة للقطاع العام من السلم 5 إلى 10، بينما تطالب النقابات، حسب العثماني، بالزيادة في الأجور لكافة القطاعات. وفيما يخص القطاع الخاص، قدمت الحكومة عرضا يقضي زيادة قدرها 1% كل سنة، وذلك تماشيا مع نسب التضخم.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية