نزار بركة يُشيد بـ”منجزات” الوزيرة السابقة ياسمينة بادو في الصحة
أشاد نزار بركة الأمين العام لحزب الإستقلال عند حديثه أمام أعضاء اللجنة المركزية لحزب الإستقلال، عشية اليوم، بالعاصمة الرباط، التي خُصص لها موضوع “السياسة الصحية بالمغرب والإشكاليات المطروحة” بمجهودات ياسمينة بادو وعبد الواحد الفاسي لما توليا وزارة الصحة.
وأضاف نزار بركة في كلمته بأنه “لا شك أن توفير الخدمات الصحية للجميع وبالجودة المطلوبة هو طموح مجتمعي مشروع وممكن نتطلع إليه جميعا، وقد ساهمنا من جهتنا في حزب الاستقلال في إرساء لبنات هذا الطموح خلال السنوات التي تولى فيها حزب الاستقلال تدبير قطاع الصحة في شخص كل من الدكتور عبد الواحد الفاسي، والأستاذة ياسمينة بادو”.
وتابع: “تحققت فعلا على أرض الواقع العديد من المنجزات والمكتسبات لصالح المواطنات والمواطنين. لم تكن هناك الإمكانيات والموارد المالية والبشرية الكافية، ولم تتوفر لدينا التوازنات الماكرو اقتصادية الضرورية، ولم تكن التحديات الوبائية الوطنية والدولية بأفضل حال مما هي عليه حاليا، ولكن كانت هناك إرادة سياسية قوية بأن صحة المغاربة هي أولى الأولويات ولا يمكنها أن تنتظر”.
وأوضح بأنه “كانت لدينا القناعة بأن توفير الخدمات الصحية الأساسية ذات الجودة، ولا سيما للفئات الهشة والفقيرة، في الأحياء الهامشية وفي المناطق القروية، هي مدخل حاسم لتحقيق تكافؤ الفرص، ومحاربة التوريث الجيلي للفقر، وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية”.
وشدد بأنه “بدون خدمات صحية جيدة تراعي الاحتياجات الأساسية والخاصة للأفراد والفئات ( الأطفال – الأشخاص في وضعية إعاقة- النساء – المسنون…) والمجالات الترابية ( هناك أمراض متمركزة في بعض المناطق أكثر من غيرها)، لا يمكن ضمان الارتقاء الاجتماعي. بل أكثر من ذلك، قد يساهم غياب أو ضعف العرض الصحي في التقهقر الاجتماعي والتفقير بالنسبة للعديد من الأسر المغربية”.
وأشار بأنه “للأسف، أن الحكومة اليوم لا تدبر منظومة الصحة العمومية بما يلزم من إرادية، وبما تحتاجه صحة المغاربة من جدية سياسية ومسؤولية دستورية”.