مصنع لتذويب المتلاشيات يتسبب في وفيات ببرشيد ومطالب للحكومة بإغلاقه
أثار مصنع لتذويب المتلاشيات بمدينة برشيد، غضب الساكنة المحلية المؤازرة من قبل فعاليات حقوقية ومدنية، وذلك بعد أن تسبب المصنع المتواجد بدوار الخدادرة جماعة الساحل أولاد حريز بإقليم برشيد، في وفاة أشخاص جراء اختناقهم.
وخرج العشرات من السكان للاحتجاج أمام مقر عمالة برشيد، أول أمس الثلاثاء، للتنديد بما وصفوه ”غياب شروط السلامة”، داخل المصنع، والذي نتج عنه حالة وفاة مستخدمين بسبب اختناقهم.
من جهة أخرى، وجه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، سؤالا إلى الوزيرة المكلفة بالبيئة، يستفسرها عن ” التدابير الإستعجالية التي تنوي الوزارة اتخاذها ليحترم المصنع المذكور الشروط الصحية المعمول بها وطنيا ودوليا أو إغلاقه في أقرب وقت ممكن لما يسببه من أضرار صحية ونفسية للساكنة”.
وأوضح الفريق الاستقلالي، في سؤاله الكتابي الذي يتوفر موقع ”سيت أنفو” على نسخة منه، أن المصنع المتخصص في تذويب المتلاشيات المكون من الحديد والألومنيوم والبلاستيك والمعادن الثقيلة بنفس الدوار، تسبب في إلحاق ”أضرارا كبيرة للساكنة نظرا لغياب أدنى شروط السلامة الواجب توفرها في مثل هذه المصانع”.
وذكر أنه سجلت حالة وفاة مستخدمين خنقا جراء استنشاقهم غازات منبعثة من مصنع بني وسط دوار يعج بالسكان من مختلف الأعمار ضدا على مصلحتهم وصحتهم وسلامتهم.
ورغم احتجاجات السكان على الدخان المنبعث من الفرن المتخصص لتذويب المتلاشيات؛ يقول فريق الميزان، إلا أنها لم تجد آذانا صاغية من طرف الجهات المسؤولة بالرغم من التقارير التي أعدتها اللجان الإقليمية ومديرية الشغل ببرشيد، والتي رفعتها إلى المصالح المختصة.
ويطالب بفتح تحقيق في مجمل الخروقات المرتكبة بهذا المصنع، وعلى رأسها غياب شروط السلامة وانتهاك المجال البيئي.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية