مسؤولة دبلوماسية مغربية: القرار الأمريكي بشأن الصحراء تطور طبيعي ومنعطف تاريخي
أكدت القنصلة العامة للمملكة بمونبليي (فرنسا)، نزهة الساهل، أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالسيادة الكاملة والتامة للمغرب على صحرائه، يشكل “تتويجا للعمل الجاد لدبلوماسية فاعلة واستباقية وطموحة تعمل وفقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس”.
وقالت الدبلوماسية المغربية، في تصريح للصحافة، “إن هذا القرار تطور طبيعي، أولا فيما يتعلق بالقضية الوطنية، لأن الولايات المتحدة، القوة العالمية، عبرت دائما عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب كحل سياسي واقعي وبراغماتي وذي مصداقية، وأيضا نتيجة طبيعية للعلاقات التاريخية التي تربط المملكة المغربية بالولايات المتحدة”.
وأضافت “من الواضح أن هذا الاعتراف يمثل منعطفا تاريخيا سيكون له أثر إيجابي على الإجراءات والأنشطة المستقبلية لدبلوماسيتنا في معالجة القضية الوطنية”، مشيرة إلى أنه في إطار الاستمرارية يشتغل الجهاز الدبلوماسي المغربي دائما في ظل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك.
وقالت الساهل إنه “تسلسل يندرج في إطار رؤية واضحة ومحددة هدفها الرئيسي ترسيخ مغربية الصحراء على المستوى الدولي، وذلك بنفس الحماس والتضحية لهذا الزخم وهذه الدينامية التي تم الانخراط فيها بالفعل”. وذكرت في هذا الصدد بـ “الإجراءات ذات الصلة التي ميزت، بالخصوص، السنتين الماضيين، من افتتاح قنصليات عدة دول في العيون والداخلة، إلى ترسيم الحدود البحرية بما في ذلك أقاليمنا الجنوبية، دون أن ننسى الاختراق الدبلوماسي في إفريقيا وأمريكا اللاتينية”.
وفي تطرقها لردود فعل الجالية المغربية في فرنسا وعبر العالم على هذا القرار الأمريكي، شددت الساهل أن “مواطنينا أبانوا دائما على قدر كبير من الروح الوطنية والاستقامة وعبروا دائما، في إطار من الفخر والتضامن المستمر، عن تشبثهم بالوطن الأم وبجلالة الملك”.
وأضافت “لقد لاحظنا، هنا في فرنسا كما في كل بقاع العالم، أن الجالية المغربية، بجميع مكوناتها، بما في ذلك الجالية اليهودية من أصل مغربي، كانت لها ردود أفعال أكثر عفوية للتعبير عن سعادتها واعتزازها بخصوص اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة الكاملة والتامة على صحرائها، كما أشادت مؤخرا، وبنفس الفرحة، بالقرار السيادي والعادل للمملكة الذي مكن من استعادة الأمن بمنطقة الكركرات”.
وتابعت القنصلة العامة أن الجالية المغربية تدين أيضا بشدة تصرفات أعداء الأمة، “هؤلاء الخونة والمتعصبون الذين تحركهم أجندات معادية للمملكة ولوحدتها الترابية، والذين كشفت تصرفاتهم عن صعوبة تقبلهم الهزيمة والإخفاقات المتتالية لرعاتهم الذين يستخدمونهم كبيادق ويحاولون عبثا إيجاد أذان صاغية لرواياتهم المظلة”.
وفي الختام، حيت الساهل الجالية المغربية على هذه “التعبئة الوطنية اليقظة التي أحبطت على الدوام مثل هذه المحاولات الفاشلة وانخراطها الكامل والدائم للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة ومؤسساتها المقدسة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية