مركز بحثي: حالة “البيجيدي” في ولايته الحكومية الثانية تدعو إلى الشفقة

أكد مركز أفكار للدراسات والأبحاث أن “حالة حزب العدالة والتنمية في ولايته الحكومية الثانية تدعو إلى الشفقة، فالحزب يخاطر بمستقبله السياسي، ونزع الثقة من العمل السياسي ” الاسلامي” بالمرة، وقد يؤول مصيره إلى نهاية تراجيدية في السلطة، ليست نهاية كيان ووجود، بل نهاية مشروع إصلاحي لم يبن على أسس ومعالم واضحة”.

وأضاف عبد العزيز راجل، في مقال منشور في المركز المذكور بعنوان حزب العدالة والتنمية المغربي: تقلبات في دواليب السلطة  بأنه “يبدو أن الحزب أصبح كسائر الأحزاب السياسية، يتقلب حسب مصالح نخبه، أما قواعده فيوما بعد يوم تزداد عزلة وغربة أمام الطبقات الشعبية التي وجدت نفسها أمام قرارات حكومية لا تعبر عن مصالحها ولا عن إرادتها، لذلك التجأت إلى أشكال مختلفة من الاحتجاجات بعيدا عن القنوات الحزبية”.

وأبرز الدكتور في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء أن “خطاب رئيس الحكومة مع مرور الوقت وتسارع الأحداث لن يقنع  حتى الأقربين، وقد يساهم في توسيع مساحة الناقمين داخل الحزب من هذا النهج؛ لأن الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين يزداد سوءا وتعقيدا، والاحتجاجات مرشحة للتفاقم، والانتشار في ربوع الوطن”.

وأشار الباحث على أن “وثائق الحزب الرسمية فيها  إشارات إلى مركزية مشاركة المواطنين في صناعة القرار السياسي، الشيء الذي يتناقض مع سلوك الحكومة السياسي، بحيث لم يشعر المواطن في أي لحظة أنه معني بكثير من القرارات التي اتخذتها الحكومة”.

وأكد بأنه “رغم أن أزمة الحزب باتت مكشوفة، فإن الموالين لحكومة العثماني ما يزالون يردون على انتقادات “إخوانهم” بما يلي: هناك من يريد تفجير الحزب من الداخل، وذلك لإبعاد المسؤولية عن الذات وربطها بالآخر وأن الحزب لا يعرف صراعا على المناصب وإنما التشبت بالبقاء في موقع الحكومة، الذي يخدم مصلحة الحزب ومستقبله- حسب ادعائهم- وأن الانسحاب من الحكومة قد يسبب أضرارا للبلاد والعباد، بالطبع، يشكل هذا الخطاب خدمة لتيار الحفاظ على موقع الحكومة أو ما عرف إعلاميا بتيار الاستوزار، لاشك أن منطق الدولة فعل فعله في سلوك الحزب السياسي و ممارساته وقناعاته”.

وأفاد أن “تيار التمديد، أو استعادة المبادرة الذي مثله بعض الشباب من الحزب ثقافة جديدة غير مثقلة بتاريخ الإسلاميين في العمل السياسي، وتوجساتهم واحتياطاتهم المبالغ فيها، تعبر عن مرحلة ” ما بعد الاسلامية/ الاسلاموية” كما أطلقها آصف بيات التي تعيد النظر في كثير من المسلمات التي حملتها النخب السياسية الاسلامية، و التركيز على الحقوق والحرية والتعددية، وميزة هؤلاء الطلائع الشبابية القدرة على ” تعبئة مناهضة السلطوية لا تستند إلى إيديولوجية محددة، تتحرك شبكيا و تنتظم في تطلعات وآمال ذات طابع إصلاحي أكثر منه ثوري”.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى