محامي: الزفزافي تحدث عن الملك باحترام وهذا هو مطلبه الرئيسي

قال عبد العزيز النويضي، الحقوقي والمحامي، إنه من خلال معايشته لملف الحراك في منطقة الريف، وبعد زيارته للحسيمة وترافعه  في بعض الملفات،  أدرك جيدا اليوم ” أن لا أحد من ذوي النيات الحسنة ومحبي هذا الوطن ، يشعر بالارتياح لهذا الوضع ، وليس من مصلحة الوطن توسيع الهوة بين الدولة وجزء من الوطن .

وأوضح النويضي أن ” سكان الريف هم أحبابنا وإخواننا ، وقد حاربوا الظلم مند بدايات القرن، ومن حقهم على الجميع رفع الظلم والتهميش والمعاناة عنهم، هذه المعاناة التي عمقتها مقاربة أمنية جعلت المئات من السكان يقضون رمضانا وهم يعانون من جرح نازف، وصيف متعب، افرغ ذاتهم من طاقتها وفرحتها، ولا يطيقون عيدا للأضحى بلا طعم ولا معانقة الأحباب الذي يعانون وراء القضبان “.

وشدد النويضي على أن هذه  المعاناة ” زادت ارتباط وتعاطف باقي الوطن مع هذه المنطقة العزيزة التي هي جزء لا يتجزأ منه . وهي محنة عشناها وستفيدنا في تلافي الأسوأ  إن نحن  دبرناها بما أقترح ويقترح كل محبي هذه البلاد، وكما استخلصت من لقائي بناصر  الزفزافي يوم الجمعة العظيم ، فمند التحقيق التفصيلي السابق مع ناصر يوم 10 يوليوز الماضي أمام قاضي التحقيق شعرت بالإحساس الرفيع بالمسؤولية لديه، وأنه يريد إيجاد مخرج مشرف للجميع، لقد تحدث عن غياب المؤسسات باستثناء الملك الذي تحدث عنه باحترام كبير، واشتكى من غياب الحوار الجاد ومن تهم التخوين والانفصال، هو الذي بعث برسالة من سجنه يؤكد فيها على سلمية الحراك، ويندد بأي فعل إجرامي حصل في ايمزورن مهما كان مقترفه،  وتحدث عن طرده لقناة أجنبية يعتبرها مناهضة لوحدة البلاد، هو الذي يتهم ظلما بقيادة الانفصال وخدمة أجندات خارجية”.

وأضاف النويضي في رسالته ” إن أهم مطلب لدى الزفزافي، كما سجلته، هو إطلاق سراح المعتقلين كافة (طبعا بما فيهم الذين حكموا في الحسيمة وغيرها في إطار الحراك )، يليه مطلب فتح الحوار على المطالب التي قدمها نشطاء الحراك بعد استشارة وتحريات واسعة مع الساكنة، وهي في الحقيقة حاجات كان يفترض أن تقوم برصدها الهيئات المنتخبة بمقاربة تشاركية مع السكان في إطار ما يعرف ببرامج التنمية المحلية” .

وزاد ” كان ناصر واقعيا جدا عندما قال إن الحوار يجب أن ينصب على المشاريع، ويسجل ما أنجز فنحتسبه وما لم ينجز يوضع له جدول زمني للتنفيذ ، ويجب في نظره إنشاء لجنة لتتبع التنفيذ يمثل فيها نشطاء من الحراك” .

واسترسل النويضي قائلا ” إن الاستجابة لهذه المطالب سيسهم بشكل كبير في تهدئة الوضع، وتمهيد الطريق لمعالجة هادئة،  وهو خلافا لرأي بعض من يريد أن يدفع لتأزيم الأوضاع ليس من شأنه المس ب”هيبة ” مزعومة للدولة، بل على العكس من ذلك  إنه يعزز اقتناع الناس بثقة الدولة بنفسها، ويبين للجميع أنها قوية وتستطيع تصحيح المسار عندما يتبين لها الرشد من الغي والحق من الباطل، فالإمعان في مقاربة أمنية صرفة ليست في الحقيقة إلا هروبا خطيرا إلى الأمام وتعنتا قد تكون عواقبه وخيمة”.


أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى