ماء العينين: النقاش حول حقوق المرأة “احتفالي” ولا يمس “الجوهر”
أكدت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، على أن تطور النقاش حول ملف حقوق المرأة والمساواة والمناصفة، يوحي إلى أن المجتمع يتجه أكثر نحو تسطيح النقاش وتمييعه ليصير “احتفاليا”.
وقالت ماء العنينين، في تدوينة على جدارها الفيسبوكي بمناسبة عيد المرأة’ العالمي”كلما تقدمنا في نقاش حقوق النساء وقضايا المساواة والمناصفة و… كلما تعمق الشعور بكوننا نتجه أكثر نحو تسطيح النقاش وتمييعه فيصير مكرورا نلوكه في المنصات وأمام الميكروفونات”.
واعتبرت القيادية بـ”البيجيدي” أن التحولات التي تقع بخصوص حقوق المرأة تقتصر على الشكل ولا تلمس الجوهر، مؤكدة على أنه “لايزال الرجال الأكثر “حداثة” يؤمنون أنهم ليسوا كالنساء وأن جنسهم يمنحهم “تفوقا” يبرر اخلالهم بالكثير من القيم والتعاقدات لأن لهم “طبيعة” مختلفة ليست ك”طبيعة” النساء، فيقبلون على أنفسهم ما يرفضونه قطعا للنساء، ولازال الرجال الأكثر “محافظة” يظنون أن بعض استقلالية النساء خراب، وأن أكبر إنجاز للنساء هم الرجال”.
وتابعت البرلمانية المثيرة للجدل بالتأكيد على أنه ” لاتزال النساء الأكثر “حداثة” يقبلن بتوظيف أنوثتهن وخضوعهن لنيل بعض الامتيازات التافهة كمنصب هنا أو حظوة هناك، ولا تزال النساء المثقفات والمتعلمات والمنافحات عن المساواة في مواقع التواصل الاجتماعي يلجأن لخدمات الشوافات ويخضن صراع الديكة للظفر برجل هنا أو نصفه هناك. كما لاتزال أغلبية النساء أكثر ذكورية من الكثير من الرجال.
وختمت ماء العينين خاطرتها بالتأكيد على أن” ظروف النقاش الحقيقي غير متوفرة كما يتطلب الأمر ذلك، ومن المؤسف أن النقاش المتعلق بقضايا النساء والمجتمع ومعظمها عادل ومشروع، نقاش يفتقد اكثر للعمق ويتجه للاحتفالية والكرنفالية مما يسمح للجميع بالتجرؤ عليه والاستخفاف برهاناته”.