لهذا السبب يقوم عمر البشير بزيارة خاصة للمغرب
أفاد مصدر سوداني ل”سيت أنفو” أن عمر البشير سيحل بمدينة الصخيرات حيث سيقضي عطلة خاصة على مدى بضعة أيام، وبعدها سيذهب إلى مدينة طنجة للقاء الملك السعودي لبحث مسألة طرد أزيد من 50 ألف سوداني من المملكة العربية السعودية، بعد أن فرضت السلطات في الرياض رسوما جديدة إضافية على المقيمين السودانيين وأسرهم، مما شكل عليهم ضغوطا اقتصادية.
وسيبحث البشير أيضا مع العاهل السعودي، بحسب ذات المصدر، الأزمة السياسية بين الخرطوم والرياض التي اندلعت عقب تصريحات السفير السعودي في السودان علي حسن جعفر التي طالب فيها الخرطوم باتخاذ موقف واضح من أزمة الخليج، تصريحات اعتبرتها الأوساط الإعلامية السودانية التي اعتبرتها إهانة للسودان وحكومته.
وقد اضطر السفير السعودي إلى عقد مؤتمر صحفي لتبرير تصريحاته، غير أن الصحفيين وجهوا له أسئلة دعوا فيها دول الحصار إلى دعم الحرية الصحفية في بلدانهم بدلا من المطالبة بإغلاق قناة الجزيرة.
كما قال صحفيون آخرون إن السفارة السعودية في الخرطوم حاولت استقطابهم لدعم وجهة نظر دول الحصار ضد قطر.
ويجمع كل من السعودية والسودان تعاون عسكري، فمنذ مارس 2015 يشارك السودان في التحالف العربي الذي تقوده السعودية باليمن، ونشر بالفعل نحو ألف من جنوده مع إعلان استعداده لنشر كتيبة قوامها 6 آلاف جندي إن دعت الحاجة.
بالمقابل أودعت السعودية مليار دولار في البنك المركزي السوداني، بعدما عقدت السودان والسعودية في 2016 مباحثات عسكرية وأمنية في الخرطوم، لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين.
ومنذ الاعلان عن هذه الزيارة المرتقبة للبشير، وجهات حقوقية وإعلامية قامت بالاحتجاج ومطالبة المغرب بتسليم الرئيس السوداني للمحكمة الجنائية الدولية باعتباره “مجرم حرب”.
وفي هذا الإطار، أطلق المركز المغربي للسلام والقانون، عضو التحالف الدولي من أجل المحكمة الجنائية الدولية، عريضة ترفض استقبال الرئيس السوداني عمر البشير في المغرب، مطالبة الحكومة المغربية بتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية لأن الأمر يتعلق، بحسب نص العريضة، ب”مجرم متهم بأخطر الجرائم الدولية”.
وسجلت العريضة ذاتها، ما اعتبرته “الهجوم التي تتعرض له المحكمة الجنائية الدولية لتسفيه عملها وتبخيس مجهوداتها في مكافحة الإفلات من العقاب والذي يتجلى في قبول الدولة المغربية استقبال متهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية”.
معلنة “رفضها استقبال المغرب للمتهم الرئيس عمر بشير لأن المغرب ليس بلدا آمنا للطغاة والجلادين، مطالبة في الوقت ذاته السلطات بالتسريع بالمصادقة على نظام روما”.
يذكر أن المغرب أعطى ضمانت للرئيس السوداني بعدم تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية