لقاء بين المغرب والسعودية بعد توتر العلاقات
من المنتظر أن يلتقي ممثلو المغرب كل من ممثلي السعودية وإسرائيل في القمة العالمية بوارسو ضد إيران، حيث أعلنت بولندا موافقة العديد من الدول للحضور والمشاركة في القمة الدولية من بينها دول الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، وفقا لما نشرته صحيفة “المساء”، في عددها ليوم غد الأربعاء.
ووفقا للصحيفة نفسها، فإن المغرب والسعودية والبحرين وإسرائيل والإردن واليمن والكويت وعمان والامارات، إذ قالت انهم أكدوا حضورهم الى جانب مصر وتونس.
كما ستحضر القمة أيضا دول الاتحاد الأوربي حيث سيعقد الاجتماع الوزاري في وارسو عاصمة بولونيا المقرر في 13 و14 فبراير الجاري، والذي سيخصص لبحث مستقبل السلام والامن في الشرق الاوسط ومناقشة النفوذ الايراني في هذه المنطقة.
بعيدا عن موضوع اللقاءات التي تحضرها إسرائيل خاصة بعد ضجة زيارة نتنياهو للمغرب مارس المقبل، فإن القارئ يتساءل اليوم كيف ستجلس السعودية والمغرب على طاولة واحدة بعد تزعزع العلاقات في الآونة الاخيرة.
وأسهمت السعودية في حدة التوتر مع المغرب بعد تهجمها الاعلامي عبر قناتها الاخبارية “العربية” على الوحدة الترابية للمملكة، قبل أن ترد هذه الاخيرة بسحت قواتها العسكرية من التحالف في الحرب على اليمن.
جدل جديد أثير حول إستدعاء المغرب لسفيره في السعودية، قبل أن يقول مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى لـ”سيت أنفو” إنه “ليس هناك أي قرار رسمي يتم بموجبه استدعاء سفير الرباط في الرياض”.
وعاد المتحدث نفسه ليضيف بلغة ديبلوماسية: “ليس هناك موقف رسمي مغربي، هذا هو الأمر الواقع، ولكن ماشي ما كينش في الحقيقة”.
من جهته قال محمد بودن، المحلل السياسي ورئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، إنه “بالرغم من عدم صدور أي بلاغ رسمي حتى الآن بشأن استدعاء المملكة المغربية لسفيرها في الرياض إلا أن تصريح السفير مصطفى المنصوري باستدعائه من اجل التشاور يؤكد أن ترمومتر العلاقات المغربية السعودية ليس في أحسن أحواله”.
وأوضح بودن في تصريح لـ”سيت أنفو” أن “استدعاء السفير للتشاور يعد من بين الإجراءات الدبلوماسية الحادة في العلاقات الدولية ويعكس المرحلة الدقيقة التي تمر بها العلاقات بين البلدين في اللحظة الراهنة والواقع أن أصداء الخلاف المغربي السعودي وصلت إلى كل مكان ولم تعد خفية،بالرغم من أن مسيرة العلاقات بين المغرب والسعودية أكبر من الخلافات”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
