لشكر يشيد بظروف تنظيم مؤتمر “الوردة” ويدعو للاستباقية في التعاطي مع تحديات المرحلة المقبلة-فيديو
قال ادريس لشكر إن المؤتمر الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، شكّل “بشكله المبتكر المستوعب لظروف الجائحة، حدثا بارزا في مشهدنا السياسي ونقل إلى الرأي العام الصورة الحقيقية للنقاش الحر والهادئ بين الاتحاديات والاتحاديين من أجل تطوير تصورهم الحزبي والتنظيمي لتعزيز الانبعاث الاتحادي من جهة، ومن جهة أخرى من أجل بلورة رؤية سياسية تستجيب لتطلعات المغاربة وللرهانات التنموية المطروحة على بلادنا”.
وأضاف لشكر في كلمته عقب انتخابه كاتبا أولا لحزب “الوردة” لولاية ثالثة خلال أشغال المؤتمر المنعقد بمدينة بوزنيقة، قائلاً: “إن عزمنا على المساهمة في التحول التنموي الذي سيساعد على ترسيخ مجتمع متماسك واقتصاد منتج وثقافة متنورة وإنسان متألق لا يضاهيه إلا التزامنا الواضح بالدفاع عن قضية وحدتنا الترابية التي حققت الانتصارات تلو الأخرى بفضل التدبير الملكي الحكيم والتعبئة اليقظة لكل مكونات الشعب المغربي، ولا يسعنا، بهذه المناسبة، إلا أن نجدد التأكيد على أننا سنظل على نفس النهج، مدافعين عن قضيتنا الوطنية ضد كل الادعاءات المغرضة والطروحات المناوئة”.
ومضى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي مسترسلاً: “نعتبر أن تحرشات القيادة العسكرية الجزائرية والتصعيد الذي أقدمت عليه في الفترات الأخيرة يمثل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة برمتها. ويعكس توجها خطيرا للدولة الجزائرية من خلال بحثها عن المغامرة باصطناع التوتر وتأليب الرأي العام الجزائري ضد بلادنا، في تجاهل تام ليد المغرب الممدودة التي تحتكم إلى العقل وتستحضر الدور الذي لعبه المغاربة من مقاومة وجيش تحرير ودولة في تقديم الدعم الحاسم لحركة التحرر الجزائرية”.
وزاد المسؤول الحزبي نفسه: “إننا، إذ نشجب هذا السلوك غير المسؤول للحكام في الجزائر، نؤكد للشعب الجزائري تضامننا معه في تطلعاته لبناء دولة مدنية ديمقراطية بمؤسسات تمثيلية في مستوى طموح الجزائريين الأحرار الغيورين على بلدهم والرافضين لسلب حريتهم وذكائهم وسيادتهم على ثروات بلدهم”.
كما أردف لشكر قائلاً: “إننا نعبر كذلك عن انشغالنا بالأوضاع التي تعيشها الشقيقة تونس التي كان همها دائما هو الوحدة المغاربية بعيدا عن سياسة المحور التي لم تكن، في أي وقت مضى، من بين مواقفها اتجاه مختلف قضايا المنطقة. ونقول بكل أخوية لأشقائنا في تونس: إن ما يخدم مصلحة تونس هو العمل على تدليل الصعاب والسعي الدائم لإحياء روح مؤتمر مراكش واتحاد المغرب العربي”.
ودعا لشكر إلى نهج سياسة الاستباقية في جعل الاتحاد الاشتراكي في مقدمة معركة التحديث والتطوير، وقال: “ليكن حزبنا استباقيا في التعاطي مع تحديات المرحلة المقبلة لتميكن بلادنا من كسب الرهانات الديمقراطية والتنموية المطروحة عليها. وذلك بالتوجه إلى المستقبل والحرص على استمرار هده الوحدة وهدا الإنجاز الرائع لمؤتمر الإبداع والتحدي”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية