لسان “البيحيدي” مخاطبا لشكر: أسقط تجربتهُ الحزبية على العدالة والتنمية
لم تمُر دعوة ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، لأعضاء حزبه، السبت الماضي، بعدم الشماتة بما يقع في حزب العدالة والتنمية، مثلما فعلوا مع “الوردة”، دون رد من لسان حزب العدالة والتنمية الإلكتروني.
وقال موقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، “ليس غريبا أن يقول السيد لشكر الأمر ونقيضه في نفس الوقت على غرار مذهب السفسطائيين الذين كانوا في اليونان متخصصين في تعليم الناس فن الخطاب والإقناع بالشيء ونقيضه إلى درجة أنهم تبنوا مذهبا نتيجة لذلك يقول: إن الحقيقة بالنسبة لي هي كما تبدو لي وهي بالنسبة لك كما تبدو لك بفرط ما تفننوا في تعليم روادهم الدفاع عن الشيء ونقيضه”.
وتابع: “الغريب أن يسقط تجربته الحزبية بل وتجربته الشخصية على حزب العدالة والتنمية، ومناضلي حزب العدالة والتنمية، كلنا نتذكر كيف انتقل لشكر بقدرة قادر من انتقاد حاد لما سماه حينها بـ”الوافد الجديد” والدعوة للتحالف مع حزب العدالة والتنمية الذي كان في المعارضة، كي يفاجئ الجميع بقبوله لمنصب وزاري أي وزارة العلاقة مع البرلمان”.
وأورد، “هل هناك من مرض حزبي أكبر – الله ينجينا وينجيكم – من أن يرى “زعيم حزبي” أنه “بوحدو يضوي لبلاد”، حيث لا يرى إلا نفسه يستحق الاستوزار، وأنه حين لم تتحقق أمنيته التفت يمينا ويسارا، فلم يجد في مناضلي الحزب العريق أحدا يستحق المنصب الوزاري إلا ابنته المصونة!!؟”.
ولفت بأنه “كان على “الخبير في الأمراض الحزبية” أن يوظف خبرته في “علم النفس السياسي” للتخلص من مرض الإسقاط، وقياس تجربة العدالة والتنمية على تجربة حزبه بعد أن تقلد زمام قيادته بالأساليب المعروفة، علما أن عددا كبيرا من الأطر الاتحادية العريقة في النضال والالتزام، أعلنوا أنهم لا يرضون أن يكونوا أعضاء في حزب ظهرت فيه هذه الأنانيات التي أشرنا لبعضها”.
ونبه إلى أن “الفارق جوهري وأساسي، فمما لا ريب فيه أن حزب العدالة والتنمية مكون من بشر يصيبون ويخطئون، ويتفقون ويختلفون، ولكن قطعا لن تجد فيه يوما من يقترح نفسه للاستوزار، ومعلوم أن مسطرة اختياره للوزراء لم تعجب لشكر وأزعجته في يوم من الأيام، ولم ير حينها أنها شأن داخلي للحزب، لأنها ببساطة تمنع تسلط زعيم حزبي بالتقرير في المقترحين لتقلد مناصب وزارية وتبعا لذلك التحكم من خلالها في الولاءات”.
وأوضح، “قطعا لن تجد في حزب العدالة والتنمية من يقترح إبنا أو بنتا له، قطعا حزب العدالة والتنمية مشكل من بشر ممن خلق يتطلعون ويختلفون، ولكنه لا يخضع لمنطق الزعيم الآمر الناهي، حزب يملك فيه كل مناضل أن ينتقد ويعبر عن وجهة نظره، وأن يحتج وأن يستقيل، ولكنه حزب مؤسسات يحتكم ويرجع إليها عند الاختلاف، مؤسسات تشتغل بطريقة راتبة ومنتظمة ولا يحتاج الأمر إلى عرائض من أجل انتظام اجتماعاتها واشتغالها”.
ونصح حزب العدالة والتنمية “لشكر بالاعتكاف على معالجة ما عرفته ولايته من تعميق أمراض حزبه، بدل اللجوء لمنطق الإسقاط، إسقاط منطقه وتجربته في العمل السياسي على غيره، وهذه أفة الله ينجينا وينجي منها الإخوة المناضلين في الاتحاد الاشتراكي الذي نكن لهم ولمؤسستهم الحزبية العريقة كل احترام”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية