قيادي سابق بـ ”البوليساريو” يتحدث لـ ”سيت أنفو” حول ما يقع بالكركرات
هددت جبهة ”البوليساريو” في الآونة الأخيرة بإعادة نشر ميليشياتها في منطقة الكركرات، رغم أن الأمم المتحدة قد أجبرتها، خلال شهر أبريل الماضي، بحسب قواتها من المنطقة.
من جانبه، حذر المغرب بشكل رسمي، في لقاء جمع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ورئيس بعثة ”المينرسو”، كولين ستيوارت، اليوم الجمعة، من استمرار ما وصفه بـ ”استفزازات ومناورات “البوليساريو في المنطقة العازلة، لاسيما بالكركرات”، مشيرا إلى أن من شأن تداعيات ذلك المساس بالسلم والأمن في المنطقة، وعرقلة مسلسل المفاوضات بخصوص موضوع النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بشكل جدي.
ويرى مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، القيادي السابق بجبهة ”البوليساريو” أن حركات البوليساريو في الكركرات، ما هي إلا ”محاولة لخلق أزمة في المنطقة لإجبار اﻻمم المتحدة للتدخل لتسريع الوصول إلى المفاوضات”.
وأوضحمصطفى سلمى، في تصريح خص به موقع ”سيت أنفو”، أن ما قامت به الجبهة هي سعي نحو ”استجداء للأمم المتحدة للضغط على المغرب للدخول في مفاوضات مع الجبهة”، مشددا على أن اﻻمم المتحدة تعرف أن ”الجبهة في حالة ضعف، وحليفها الجزائر اضعف منها، فوضعهم السياسي متأزم والاقتصاد منهار بسبب تدني مداخيل البترول”.
وأضاف مصطفى سلمى أن بيان ”البوليساريو” كان قويا، وتكمن قوته في اعترافه الصريح بشرعية المعبر من خلال مطالبته باحترام الحركة التجارية عبر المعبر، ”وهذا مخالف لما تقوله الجبهة من أن المعبر غير شرعي”، يقول المتحدث.
وفيما يتعلق بمهام رئيس البعثة الأممية الجديد إلى الصحراء، الكندي كولين ستيوارت، أكد مصفى ولد سلمى، أن الممثل الخاص ما زال جديد على الملف، ولم يبدر منه لحد الساعة ما يثبت نواياه أو تصوره إدارة الملف، مشيرا إلى أن الحكم عليه ما زال مبكرا، مع اأخذ في اﻻعتبار تعقيدات الملف.
وزاد المتحدث قائلا: “نزاع الصحراء كالمرض المزمن في الغالب يكون علاجه التخفيف من األم في انتظار معجزة تفضي إلى الشفاء”.
وقال إن المغرب يستغل الخطأ الذي ارتكبته الجبهة بتدخلها اأحادي، ويريد ”استغلال دور الضحية وتسويق ضبطه للنفس رغم اﻻستفزازات كما فعلت البوليساريو في الكركرات السنة الفائتة”.
وأشار أنه من الطبيعي أن تكون ”لهجة المغرب حادة كي يشعر الطرف الدولي أنه صبر وكظم غيظه احتراما وحفظا للسلم الدولي، ويسجل بذلك نقط لصالحه وآخر ضد الخصوم، في انتظار جولة جديدة من نزال ﻻ يبدو حله في الأفق”.