قيادي سابق بحزب “الميزان” ينتقد تصريحات نزار بركة

أثار الخروج الإعلامي لوزير التجهيز والماء، والأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، في برنامج “نكونو واضحين” الذي بثته القناة الثانية يوم الأحد الماضي، حفيظة متتبعي الشأن السياسي ببلادنا، ومنهم بعض القياديين الذين ينتمون لنفس حزب الوزير.

ومن بين القياديين البارزين الذين لم تقنعهم تصريحات وزير التجهيز والماء، يوسف أبطوي، عضو اللجنة التنفيذية السابق لحزب “الميزان”، الذي اعتبرها خطابا كلاسيكيا بعيدا عن لغة العصر.

وقال أبطوي، في تدوينة له على صفحته الرسمية بـ”الفايسبوك”، إن خطاب بركة كان غارق في التنميط، لا يخاطب جيلًا وُلد في قلب الرقمنة والتواصل الفوري، جيلًا يفهم بلغة “تمغربت” الواضحة والمباشرة، لا بلغة الأرقام الفلكية التي لا يلمس أثرها في واقعه اليومي.

وأوضح القيادي، أنه حين يُقال إن وزارة التجهيز والماء خلقت “24 مليون فرصة شغل”، يتساءل الشباب عن مدى واقعية مثل هذا الرقم في ظل بطالةٍ تقارب 30 في المئة في صفوف حاملي الشهادات.

وأضاف المتحدث نفسه، أن حديث الأمين العام عن “تطهير” الحزب من أكثر من نصف أعضاء لجنته التنفيذية، فهو تعبير مؤسف ومُحمَّل بدلالات إقصائية لا تليق بتاريخ حزبٍ عريقٍ بُني على التنوع والاختلاف، فإن كان المقصود بهذا “التطهير” مناضلين شرفاء دافعوا عن الديمقراطية الداخلية، فأنا أعتز بأن أكون من بينهم، لأن قناعتي كانت أن حزب الاستقلال يجب أن يظل بيتًا ديمقراطيًا يتسع لكل الأصوات، وأن المسؤولية لا تكتمل إلا بالمحاسبة.

وختم القيادي كلامه بالقول: “لقد كنت من بين من عارضوا عودة نزار بركة إلى قيادة الحزب، ليس لاعتبارات شخصية، بل لقناعتي بأن مشروعه السياسي لم يكن قادرًا على صون الإرث الديمقراطي للحزب ولا على تجديد دمائه. دفعت ثمن هذا الموقف مواجهاتٍ داخليةً وصلت إلى الإهانة اللفظية في اجتماع رسمي، حيث تم التطاول عليّ وعلى والدتي رحمها الله. ومع ذلك، حافظت على موقفي بكرامة، لأن الإهانة لا تُسكت الحقيقة”.


جيل زد يرفع “إرحل” في وجه عزيز أخنوش -فيديو

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى