تعرضوا لأبشع صور الاستغلال وهتك الكرامة الإنسانية.. القضاء الإسباني يتجاهل شكاوى مواطنينه بجزر الكناري ضد زعيم البوليساريو
لم يكتفي زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، بممارسة أعماله الإجرامية والإرهابية ضد المواطنين المغاربة المحتجزين بمخيمات العار بالجزائر، بل امتدت لتشمل الأراضي الاسبانية، هناك حيث انتهك حقوق مواطنين إسبان.
مدريد التي زعمت استقبال زعيم المليشيات المسلحة لـ”دواعي إنسانية”، تناست أن مواطنين يحملون جنسيتها تعرضوا لأبشع صور الاستغلال وهتك الكرامة الإنسانية على يد المدعو غالي، ولابأس أن نذكر هنا بضلوعه الذي لا غبار عليه في ارتكاب أعمال إرهابية ضد مواطنين بجزر الكناري لسنوات طويلة.
استقبال إسبانيا للمدعو غالي بأوراق ثبوتبة مزورة، أعادت ذاكرة سكان جزر الكناري إلى سنوات الترهيب والإجرام الذي عاشوه وكانوا ضحاياه قبل سنوات، على يد زعيم الجبهة الانفصالية، حيث يبدو للعيان أن لا أهمية لهذه المعاناة في نظر حكومة بيدرو سانشيز.
في هذا الصدد، لا يصدق ضحايا الاعتداءات الإرهابية والجرائم التي تورط فيها المدعو غالي، كيف أمكن للقضاء الاسباني، أن يغض الطرف عن معاناتهم بعدما رفض قبول الشكوى المقدمة سنة 2012 بشان الإبادات الجماعية التي ارتكبها.
واستغربت الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب (أكافيت)، عدم التطرق الى هذا الموضوع من طرف القضاء الإسباني عند الاستماع للمجرم غالي بداية الشهر الجاري، حين صام قضاء مدريد عن الكلام في الشكوى التي قدمت أمامه قبل تسع سنوات.
وتتمسك الجمعية بموقفها المدين لزعيم الجبهة الانفصالية، بكونه المدبر والمحرك الرئيسي لجملة الاعتداءات والاغتيالات والخطف الجماعي والإصابات الخطيرة وحالات الاختفاء للعمال والطواقم في أعالي بحار جزر الكناري بين سنتي 1973 و1986.
وأعربت رئيسة الجمعية، لوسيا خيمينيز، عن صدمتها من ازدواجية مواقف مدريد، فبينما تتحجج بكونها استقبلت المدعو غالي لأسباب إنسانية، تصرف النظر عن تعرض مواطنين إسبان للتعذيب والقتل من قبل المليشيات المسلحة.
كما انتقدت “تواطؤ الأحزاب السياسية بالكناري مع البوليساريو والتخلي التام عن الأرامل والأيتام”، مطالبة بالاعتراف بضحايا الإرهاب على يد زعيم الجبهة الانفصالية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية