صدام بين اتحاديين بارزين بسبب بوعشرين
وقع صدام قوي بين قيادات بارزة داخل حزب الإتحاد الاشتراكي، بسبب دخول محاميين محسوبين على الوردة، على خط قضية محاكمة الصحفي توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة ”أخبار اليوم” و”اليوم 24”.
ودعا محمد اليازغي، الكاتب الأسبق للإتحاد الاشتراكي، ووزير الدولة في عهد حكومة التناوب، إلى وقف متابعة الصحفيين قضائيا، مؤكدا في تصريح خص به وكالة ”قدس بريس”، أن الأمر مؤسف ومضر بمكانة المغرب وصورته دوليا”.
ويرى متتبعون للشأن المحلي، أن كلام اليازغي، جاء للرد ضمنيا على وقوف العديد من المحاميين الاتحاديين طرفا ضد بوعشرين، ومؤازرتهم للمشتكيات اللواتي يتهمنه بالاغتصاب والاستغلال الجنسي، خلال أول جلسة محاكمة عُقدت أول أمس الخميس باستئنافية عين السبع وسط الدار البيضاء.
وفي مقابل ذلك، ترى مصادر اتحادية أن خرجة اليازغي في هذا الوقت بالذات ”غير بريئة”، إذ يسعى من خلال ملف بوعشرين إلى تصفية حسابات سياسية قديمة بينه وبين القيادات الحالية لحزب عمر وبنبركة.
في حين سارعت إحدى المشتكيات ببوعشرين، المحسوبات كذلك على الإتحاد الاشتراكي، إلى الرد على اليازغي، عبر تدوينة لها في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك”، دعت فيها بصفتها مشتكية إلى ”الاستماع للضحايا حتى تكون الصورة واضحة أمامكم..”، موجهة كلامها لليازغي، مضيفة ”لقد عهدنا فيكم الوقوف بجانب المتضررين والمتضررات وليس ضدهم..ونحن رهن تصرفكم لأية توضيحات..”.