رئيس “هيئة محاربة الرشوة” يوضح مهام الهيئة ومجالات تدخلها لمكافحة الفساد ويستعرض منجزاتها في 4 سنوات-فيديو
نبه محمد بشير الراشدي، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، أن محاربة الفساد يجب أن تتجاوز سؤال الإرادة، لأنه إذا لم تكن هناك إرادة فلن تكون هناك مساءلة، بل نحتاج إلى العزيمة والجرأة والمساءلة عن النتائج، بما في ذلك مساءلة الهيئة ذاتها عن النتائج التي حققتها، مشددا على أن الفساد ظاهرة معقدة وهو ما يقتضي تعبئة جميع المتدخلين.
وقال الراشدي، الذي حل “ضيفا خاصا” على موقع “Le Site info”، إن الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، تشكل رافدا أساسيا لتدعيم الاستراتيجيات والسياسات العمومية في مجال محاربة الرشوة والفساد بصفة عامة، مبرزا بشكل مفصل مسؤوليات هذه الهيئة ومجالات تدخلها وآليات إشتغالها.
كما سلط الضوء على الآليات التي تعتمدها الهيئة لضمان التأطير القانوني والمسطري لممارسة مهام تلقي الشكايات والتبليغات وإنجاز الأبحاث والتحريات، بالإضافة إلى التعريف بأنشطتها الوظيفية في مجال التعاون والدعم، متحدث عن تدبيرها الإداري والمالي، مؤكدا في هذا الإطار أن الهيئة تتمتع بإستقلالية تامة.
وشدد الراشدي على أن الهيئة الوطنية للوقاية من الرشوة ومحاربتها لديها من الكفاءات ما يمكنها من القيام بأدوارها على أكمل وجه، متحدثا أيضا عن مدى التجاوب مع توصياتها ( الهيئة ) الواردة في تقاريرها السابقة، وعن كيفية التعامل مع هاته التوصيات من قبل باقي المتدخلين والشركاء في ذات المجال.
كما تحدث رئيس الهيئة عن الآليات التي رصدتها الهيئة لتفعيل مهامها في مجال تلقي الشكايات والتبليغات، وكذا منظور الهيئة لتثبيت البعد الاستراتيجي المطلوب للوقاية ومكافحة الفساد، فضلا عن التعريف بأنشطة الهيئة الوظيفية في التعاون الوطني والدولي، منبها إلى أن ترتيب المغرب على المستوى الدولي يظل غير مرض.
من ناحية أخرى، تطرق رئيس الهيئة إلى موضوع “الإثراء غير المشروع”، ورأي هيئته فيه كما في مسودة مشروع تعديل قانون المسطرة الجنائية عموما، مشددا على ضرورة التوفر على منظور تشريعي ملائم وناجع لمكافحة الفساد والرشوة من أجل دينامية مجتمعية ومؤسساتية بناءة لمكافحة الفساد.
كما توقف الراشدي عند المحطة الانتقالية للهيئة، متحدثا عن الانجازات التي تحققت خلال هاته الفترة، التي امتدت إلى أربع سنوات، حيث تم إعداد 34 تقريرا وموضوعا خلالها، تضمنت أزيد من 1000 اقتراح وتوصية تروم خلق شروط الانتقال نحو واقع يسمح بتقليص آفة الفساد في المغرب بشكل كبير.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية