دراسة رسمية تقر بتراجع تأثير الإعلام العمومي على المشاهد المغربي
كشفت دراسة ميدانية رسمية أعدها مجلس النواب وقدمها قبل أيام، أن تأثير الاعلام العمومي على المتلقي تقلص كثيرا مقارنة مع ما كان عليه الحال في أوقات سابقة.
وفسرت الدراسة الميدانية التي أعدها المجلس حول موضوع “القيم وتفعيلها المؤسسي، تغيرات وانتظارات لدى المغاربة”، أسباب تراجع التأثير المسجل، ببروز مقاولات إعلامية خارجية تستقطب نسب مشاهدة عالية، أثرت على المشاهد المغربي، وكذا بالإقبال المتزايد على الشبكات الاجتماعية والإعلام الجديد.
وبخصوص الاهتمامات والأولويات القيمية الخاصة بالإعلام، أوردت الدارسة أن مهنيين إعلاميين أقروا بوجود تغيرات عميقة مست هذه الاهتمامات، وأصبح بعض الفاعلين في هذا المجال، وفق المصدر ذاته، أكثر حرصا على ارتفاع نسب المشاهدة والأرباح الناجمة عن الوصلات الإشهارية، على المضامين القيمية لما يتم بثه.
في السياق ذاته، كشفت الدراسة عن مركزية قيم الثقة، المصداقية، النزاهة، الشفافية، الجودة، أخلاقيات المهنة، الحقيقة، التعددية، الاحترام والمهنية، وهي كلها قيم متضمنة في آراء المهنيين والمواطنين المستهلكين للمواد الإعلامية على حد سواء.
واعتبرت خلاصة الدراسة أن ضعف تفعيل عدد من القيم في الحقل الإعلامي المغربي، هو ما يحول دون تجويد خدماته وتعزيز ثقة المواطنين ونيل رضاهم، لافتة إلى أن تفعيل المحدود لقيمة أخلاقيات المهنة خاصة منها الصدق والمصداقية، هي من أهم ما يؤاخذ على الاعلام.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية