حكايات.. أوريد يتحدث عن المشاكل التي واجهها في المدرسة المولوية -فيديو

ويستمر حسن أوريد، المفكر والكاتب المغربي، في سرد بعض “حكاياته” من داخل المعهد المولي، متذكرا بعض القصص التي ظلت عالقة في ذاكرته.

حكى لنا أوريد في هذا الجزء عن ضعفه في اللغة الفرنسية، وهو القادم من منطقة لسانها عربي وأمازيغي فقط لاغير، وكيف أن هذا النقص في لغة موليير خلق عند أوريد تحديا كبيرا، فانتقل بعذ ذلك من شخص لا يتكلم الفرنسية بإتقان إلى شخص يخبر كل متكلم بها “منذ تلك الفترة، تولد لدي استعداد بالاهتمام بطريقة نطق الأشخاص للغة الفرنسية، وعن طريقها يمكن أن أميز أصولهم وكذا مرجعيتهم الثقافية، فأصبحت هي لغة التخاطب، وهذا الانتقال لم يكن انتقالا سهلا، والفضل فيه يرجع إلى مدام رونيي والتي كانت مرجعا في لغة موليير”.

وبخصوص البرنامج التعليمي في المدرسة المولوية، والذي وصفه أوريد بالمكثف، أوضح أنه كان يعتمد على ثلاث برامج تعليمية، الأول مغربي محض، يعتمد على كل ما هو مخطط في برامج التعليم وزارة التربية الوطنية، والثاني شبيه بما هو معتمد في البعثات الفرنسية، والثالث هو برنامج تقليدي، يعتمد على الفقه والأصول والألفية وبن عاشر…:” حقيقة كان برنامجا مكثفا، واليوم أتساءل هل ممكن للشخص استيعاب هكذا برنامج، فعلا لا أظن ذلك، وكانت هاته الكثافة على حساب التلميذ وتوازنه” يشدد أوريد.

بالإضافة إلى البرامج التعليمية الأساسية كانت هناك برامج موازية ك”محاضرات تحتضنها المدرسة يقوم بها جهابدة المثقفين سواء المغاربة أو غيرهم، كعلال سي ناصر، محمد بنشريفة، عبد الرحمان الفاسي الفهري، الفيلسوف محمد عزيز لحبابي،  أمين معلوف، وأسماء عالمية أخرى”.

كما تذكر أوريد ما اعتبرها لحظة مهمة جدا وهي “حفل توزيع الجوائز ليس  مهما فقط من أجل الجوائز، بل لأنه يكسر التراتبية ما بين التلاميذ والأساتذة والإدارة بحضور الآباء، وهو تقليد علينا الرجوع له، أيضا كنا نهيء مسرحيات باللغتين العربية والفرنسية، ونسرد أشعار الفرزدق والمتنبي” يتذكر أوريد.

كما استحضر ضيفنا قصة منع الحاج ” باحنيني” تقديم تلامذة المدرسة المولوية لمسرحية من أدب توفيق الحكيم، وكانت حول سليمان الحكيم ” وهي مسرحية جميلة جدا، مستوحاة من قصة سيدنا سليمان، كما وردت في القرآن لكن في طابع مسرحي، إلا أن الحاج با حنيني اعترض على تقديمها، بسبب مرجعيته المحافظة وطريقة فهمه للتراث، معللا ذلك أن ما جاء فيها مخالف لما ورد في النص القرآني، وعوضناها بمسرحية حول معاوية بن سفيان”، مردفا “في الوقت الذي كان فيه با حنيني يلح علينا قراءة العقاد وطه حسين، لم يكن متحمسا لسلامة موسى ونجيب محفوظ”.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى