“تيفيناغ” على طاولة زعماء التحالف بعد معركة شرسة بين “البيجيدي” و”الأحرار”
فشل رؤساء فرق الأغلبية بمجلس النواب في إيجاد حل للخلاف الذي تفجر حول مشروع القانون المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بسبب تشبث كل فريق بموقفه بشأن التنصيص على حرف “تيفيناغ” في مشروع القانون التنظيمي. ففي الوقت الذي تتشبث فيه بعض الفرق بالتنصيص على كتابة الأمازيغية بحرف “تيفيناغ” برفض فريق العدالة والتنمية أي إشارة إلى هذا الحرف في نص القانون.
وكشفت مصادر مطلعة ليومية “المساء” في عدد يوم الخميس، بأن رؤساء فرق الأغلبية، وفي ظل الخلاف العميق حول هذا القانون، قرروا رفع الملف إلى قيادات الأغلبية من أجل إيجاد مخرج يرضي جميع الأطراف.
وأكدت مصادر الجريدة أن قائد التحالف سعد الدين العثماني ينتظر أن يطرح هذه النُقطة خلال اجتماع قادم لزعماء الأحزاب المكونة للتحالف السداسي، على أمل الوصول إلى مخرج توافقي رغم أن مسألة حرف “تيفيناغ” تعتبر بالنسبة لبعض أحزاب الأغلبية “معركة حاسمة” على مستوى القضية اللغوية في البلاد.
وتسبب الصراع الدائر بين مكونات الأغلبية، بحسب المصدر، في تعطيل المصادقة على مشروع القانون التنظيمي، حيث تشبث كل فريق بمواقفه، وسبق لسعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، والتعليم العالي أن اقترح ترك تقنين الحرف الذي تكتب به الأمازيغية إلى غاية صدور نص تنظيمي تتم الإشارة إليه في القانون، لكن هذا المسعى لم يجد طريقه نحو التفعيل، ليظل الصراع قائما، خاصة بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية.
