توتر جديد بين الرباط ومدريد
أفادت وسائل اعلام إسبانية أن الحكومة الاسبانية ألغت الزيارة التي كان من المقرر أن تقوم بها الملكة “صوفيا” عقيلة الملك خوان كارلوس، لمدينة سبتة المحتلى في التاسع من شتنبر الجاري، كان من المقرر أن تحضر حدثا عسكريا بحضور ماريا دولوريس دى كوسبيدال، وزيرة الدفاع الاسبانية.
وأفادت ذات المصادر أن الحفل العسكري تم تأجيله إلى 8 أكتوبر المقبل دون حضور أي عضو من العائلة الملكية والاكتفاء بحضور رئيس سبتة المحتلى، خوان فيفاس ومسؤولين، عسكرين لم يكشف عن اسمائهم.
وعزت المصادر أسباب إلغاء الزيارة الملكية لسبتة إلى تزامنها مع الأحداث الإرهابية التي شهدتها برشلونة وكامبريس، وكذا إلى التوتر الذي تعرفه العلاقات المغربية الإسبانية في الآونة الأخيرة، بسبب تسريب الجيش الإسباني لشريط فيديو يؤرخ للحظة اجتياح جزيرة “ليلى” المغربية في 17 من يوليوز 2002 و اعتقال 6 جنود مغاربة ، سلموا إلى المغرب فيما بعد.
وكانت استعدادات كبيرة تجري على قدم وساق لاستقبال الملكة “صوفيا” في سبتة المحلتة من أجل حضور حفل عسكري بالمدينة، حسب صحيفة “بويبلو” بسبتة، التي أشارت أن الملكة “صوفيا” ستكون مرفوقة بماريا دولوريس كوسبيدال، وزيرة الدفاع الإسبانية إلى الحفل المنظم من طرف الجيش .
يشار أن السلطات الإسبانية قامت بقرار استثنائي بإغلاق جل المعابر الحدودية لمدينة سبتة في وجه 10 آلاف ممتهن مغربي للتهريب المعيشي، ومنع أكثر من 12 ألف سيارة نقل للبضائع من ولوج المدينة، معتبرة أن الدخول و الخروج يخص فقط السياح و الأشخاص العاديين، في رد قوي منها على اقتحام مهاجري جنوب صحراء إفريقيا لباب سبتة المحتلة، كما أعلنت مؤخرا أنها ستخصص 12 مليون يورو لتعزيز التدابير الأمنية في محيط المدينة سنة 2018 من أجل منع وصول المهاجرين إليها.
وتشهد العلاقات المغربية الإسبانية نوعا من التوتر غير المعلن عنه، إلى حد تسمية الأجواء الحالية بين البلدين بالأزمة الصامتة، في خضم صمت حكومتي الرباط ومدريد، بيد أن عدة مؤشرات وقرارات تشير إلى “حادثة سير” في طريق العلاقات بين البلدين المتحالفين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية