“تنازلات” البيجيدي تدفعُ باقي أعضاء كتابة فرع ألمانيا إلى الإستقالة
شدد مصدر مطلع، أن محمد نجيب بوليف، رئيس لجنة مغاربة العالم بحزب العدالة والتنمية حاول نهج أسلوب الهروب إلى الأمام حين حديثه على أن فرع حزبه بألمانيا يعيش مشاكل داخلية منذ ثلاث سنوات بمجرد تقديم المكتب لاستقالته.
وأضاف المصدر في حديثه لـ “سيت أنفو” أن بوليف هرب النقاش من أداء الأمانة العامة للحزب في المرحلة التي تلت “البلوكاج” وتشكيل الحكومة إلى الحديث عن مشاكل داخلية لا توجد إلا في مخيلته.
وأوضح أن “الاستقالة جاءت بردا وسلاما على بعض أعضاء الأمانة العامة من أجل تصفية تجربة متميزة بين فروع الحزب في الخارج، كأنهم ينتظرون الفرصة لتوجيه سهام غير بريئة في حق مسؤولي الحزب وأعضائه لا يستشف منها إلا الإنتقام من لمواقفهم”.
وجاء في مراسلة استقالة كتابة الفرع حصل سيت أنفو على نسخة منها بأنه “أعتقد بأنه من الصواب والمصداقية والشفافية التي تطبع العلاقة بين الهيئات المجالية بالأمانة العامة وانطلاقًا من باب الواجب والمسؤولية التي أحاطني بها الإخوة والأخوات لتدبير العمل الحزبي هنا بألمانيا، فإنه لزامًا علي أن أحيطك علمًا الأخ بوليف وعبر باقي أعضاء الأمانة العامة بالأسباب الجوهرية التي أدت بنا إلى هذه النتيجة وتقيم استقالة باقي أعضاء كتابة الفرع”.
وذكرت مراسلة الاستقالة من كتابة الفرع أن”السبب الأول له علاقة مباشرة بمرحلة ما بعد إعفاء الأخ الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران حيث تم تشكيل حكومة غير شعبية وتم تقديم تنازلات من طرف القيادة الحالية أدت إلى انتشار حالة من خيبة الأمل في نفوس المناضلين”.
وأوضحت الوثيقة أن “الارتباك الواضح في طريقة تدبير الأمانة العامة للمشاكل التنظيمية الداخلية وبالتالي تسببها في تعميق الأزمة بدل إيقاف النزيف والعمل على لم الشمل. حيث تمت مواجهة بعض الإختلاف في الرأي بتحريك المساطر الانضباطية. وحتى تدبير ما يعرف بالحوار الداخلي جاء فيه تخبط واضح ومحاولة لفرض وجهة نظر معينة عبر رفض إدراج محور مهم متعلق بمرحلة البلوكاج وإعفاء بنكيران وتشكيل الحكومة”.
وذكرت” استياء أغلبية الأعضاء من طريقة عمل الحزب داخل الحكومة وتدبيره لعدد من الملفات التي شغلت الرأي العام انطلاقًا من الاحتجاجات بالريف وجرادة والمقاطعة الشعبية إلى ملف إصلاح منظومة التعليم وملفات أخرى أساءت القيادة تدبيرها والتفاوض بشأنها مما أفقد العديد من الأعضاء الرغبة في الاستمرار في النضال”.
وأبرزت أن” الجو العام بالمغرب الذي يعرف تراجعات مهولة على المستوى الحقوقي والاجتماعي والمواقف السياسية الغائبة لحزبها بصفته الحزب الأول الذي من المفترض من قيادته رفع مستوى النقاش السياسي لا التهرب من المسؤولية اتجاه الوضع العام المقلق”.
وأشارت أن” طريقة التعامل الغير المقبولة لرئيس لجنة مغاربة العالم والأمانة العامة مع فرع ألمانيا بعد قرار عدم مشاركتها في جلسات الحوار الداخلي والتلويح بحل فرع الحزب مقابل تراجع كتابة الفرع عن قرار عدم المشاركة”.
وأفادت المراسلة بأنه” إضافة إلى أسباب أخرى لا تقل أهمية غير أن المقام هنا يقتضي أن لا أطيل في سرد كل التفاصيل. كل هذا وللاسف أدى بتسرب اليأس وفقدان الأمل إلى المكتب المسير وأغلبية الأعضاء بفرع ألمانيا ليعيش حالة جمود بعد أن كان في الأمس القريب قاطرة العمل بالخارج، بل أول فرع بالخارج ينظم فيه نشاط باسم الحزب”.
وختمت رسالتها بالقول: “كل هذا جعل كتابة الفرع تناقش كافة هذه التفاصيل في الأشهر الأخيرة بشكل مستفيض لتتخذ قرارها باستقالة باقي أعضاءها لتتحمل الأمانة العامة مسؤوليتها كاملة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية