تحليل.. رسالة الملك إلى القمة الأوربية الإفريقية “درس في الحكامة العالمية”
كتب الصحفي حسن العلوي، في مقال تحليلي، أن الخطاب الذي الملك محمد السادس إلى القمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي، المنعقدة ببروكسيل، بمثابة “درس في الحكامة العالمية”، ويبرز التزام المملكة المغربية بدعم الشراكة بين القارتين على أساس رؤية سياسية واقتصادية ودبلوماسية حيث يأخد الجوار والادماج متعدد الأبعاد جميع معانيهما.
وأكد العلوي، في المقال الذي نشر على موقع ” المغرب الدبلوماسي “، أن الملك قدم، في هذا الخطاب الذي تلاه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، نظرة الملك وتركيزه الخاص على القضايا الملموسة لإفريقيا، والتي ترتبط مع انشغالات الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن صاحب الجلالة ” استعمل، إذا جاز التعبير، الديداكتيكية لمعالجة، دون لغة الخشب، القضايا الرئيسية الراهنة، وهي التعليم والثقافة والتكوين المهني والتنقل والهجرة .
وأضاف الصحفي، أن هذه المواضيع تشكل تحديات حقيقية للقرن الجديد، وجزء من المستقبل القريب لشعوب افريقيا وأوربا، وحلقة لنقل السياسات العمومية للتنمية من الجانبين .
وأبرز أن الملك قدم تحليلا مهما لقضية التعليم، بالدعوة إلى ضرورة “تأمين استمرارية التعليم”، مع الأخذ بعين الاعتبار السياق الجديد للتحول الرقمي لهذا القطاع.
وأشار المحلل إلى أن الملك، تطرق للجانب الثقافي، بنفس المتطلبات الاقتصادية والاستشرافية، وكذا التطلعية، مؤكدا أن جلالة الملك، بصفته رائد الاتحاد الإفريقي في قضايا الهجرة، وجه نداء رسميا من أجل ” مسؤولية مشتركة أوروبية إفريقية “.
وخلص إلى أن الملك ” منخرط على الدوام في ديناميات المرصد الإفريقي للهجرة، الذي يترأسه جلالته بإلتزام، وقناعة راسخة، وكفاءة يشيد بها الجميع ، وإخلاص للمبادئ المقدسة للإنسانية والتضامن والنجاعة “.