بُطء الممارسة السياسية “يقتل أعصاب” وهبي ويصيبه باليأس

عبر وزير العدل، عبد اللطيف وهبي أكثر من مرة وهو يتحدث أمام النواب البرلمانيين في لجنة العدل والتشريع وحقوق الانسان، عما قال إنه “يأسه” الناتج عن عدم قدرته للتحرك من دون قيود وسط القناعات والتوجهات المختلفة لمكونات الحكومة.
وهبي وهو يتحدث أمس الأربعاء، في لجنة العدل والتشريع وحقوق الانسان عند مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته، قال إنه يبلغ درجة اليأس في بعض الأحيان، بسب تناقض الرؤى بين عدد من القضايا التي لا يقع عليها إجماع من طرف الأحزاب الثلاثة المشكلة للأغلبية، وزاد أن الأمر يجعله في مرات كثيرة يفكر الرحيل.
وأفصح الوزير أنه يائس أيضا من القانون الجنائي، مشيرا إلى أنه قد لا ينجح في إخراجه خلال الولاية الحكومية الحالية ويتركه للوزير الذي سيأتي بعده، ثم أضاف أن القوانين التي خرجت إلى حيز الوجود في فترة تواجده على رأس وزارة العدل، ليست إلا مشاريع مرت على أيادي وزراء سبقوه قبل أن تصل إليه ويضع عليها لمسته النهائية.
ولفت المسؤول الحكومي إلى أن الوزير لا يمكنه أن يسير لوحده، مشيرا إلى أن نصا قانونيا قد يكون مارّا بمسار طويل بدءً من عبد الواحد الراضي ثم المصطفى الرميد ومحمد أوجار ومحمد بنعبد القادر، ليصل إليه في النهاية.
واعتبر عبد اللطيف وهبي وهو يتحسر على وضعه المقيد داخل الجهاز الحكومي أن “الوزير يتيم في مأدبة اللئام”، وتابع أنه مصاب باليأس إزاء المسار المتعثر لنصوص قانونية بسبب مواقف وزراء، يمكن أن تأتيه في بعض الأحيان من موظفين، على حد تعبيره.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية


