بوليف بعد خطاب الملك: أصحاب الريع يتهجمُون علينا
بعد خطاب الملك بمناسبة عيد العرش، سارع نجيب بوليف، كاتب الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلف بالنقل، إلى كتابة تدوينة اختار لها عنوان بـ”في كشف مغالطات بعض المستثمرين وبعض السياسيين وبعض الإعلاميين”.
وقال بوليف في تدوينته: “لا يمكنني أن أفضل مستثمرا على آخرين، منطق لا يعجب الكثيرين، وخلق لي عداوات واتهامات!!!، فهل أصبح اصحاب الريع يتهجمون علينا جهارا نهارا!!!، لقد ذكر اسمي بالبرلمان، وانا لن أذكر الأسماء!!!”.
وأضاف الوزيير أن “الجميع يعرفُ على ان الاستثمار في قطاع النقل البحري يتطلب احترافية عالية ورصيدا مهنيا معتبرا، وكذلك رأسمالا كافيا لمجاراة المنافسين والحفاظ على مردودية كافية للاستمرار، ورغم إطلاقنا لعدة طلبات إبداء الاهتمام، لم نجد بعد من تتوفر فيه هذه المواصفات”.
وأوضح بوليف أن “الخطاب الملكي البارحة كان واضحا في ضرورة القطع مع اقتصاد الريع، فإني مضطر لكي أقول أن صاحب هذا الاستثمار يريد ترخيصا من الوزارة ليستعمله كورقة رأسمال ليخرج باخرته المشتراة بالمزاد العلني، والتي لم يتم أداء أجور مستخدميها لحد الان”.
وبدون الإشارة إلى أي إسم، ذكر نجيب بولف أن “صاحبنا أعطى ملفه لبرلماني اول (من حزب معين) ليدافع عنه (…)، ثم بعد ذلك سلمه لبرلمان ثاني (من حزب ثاني) كشريك(…)، ثم طرحه برلماني (من حزب ثالث) في أسئلة لرئيس الحكومة، ثم طرحه برلماني (من حزب آخر) وذكرني بالاسم، أمام رئيس الحكومة بالمستشارين”.
وأكد الوزر أن “جوابه كان واضحا وصريحا”، مردفا بأنه “هكذا انا دائما، لا صداقات ولا علاقات عندما يتعلق الأمر بالصفقات العمومية ومصالح الدولة، قلت لهم وله بالحرف؛ إذا أردت الاستثمار، جهز ملفك جيدا ومرحبا بك في طلب ابداء الاهتمام”.