بوعيدة وسفراء يفتتحون مُلتقى الرائدات في إفريقيا لاكتساب “أسلحة القيادة”
اجتمع حوالي مائتي خبير وخبيرة في المنتدى السادس للنساء الرائدات في أفريقيا المنعقد بالعاصمة الرباط الذي حضرت افتتاحه كل من مباركة بوعيدة رئيسة جهة كلميم واد نون صباح اليوم (21 نونبر 2019) بحضور عدد من السفراء أبرزهم إفريقيا الوسطى وإثوبيا وغياب رئيس مجلس الرباط، وضيوف من أفريقيا وأوروبا.
وقالت رشيدة بونادى نائبة الهيئة المحتضنة للنشاط في تصريح لـ”سيت أنفو” أن “الدورة السادسة للمنتدى تهدف للإحتفال بكفاءات الشمال والجنوب شباب ونساء، لأننا نسعى للتثمين هذه الكفاءات وتعزيز العلاقات بين دول الشمال والجنوب”.
وشدد نيجاما إسماعيل سفير دولة إفريقيا الوسطى بالمغرب في كلمته الافتتاحية بأنه “يجب تعزيز قيم الأخوة الإفريقية بين الدول، وضرورة تبادل الرؤى بين المشاركين في المنتدى لخدمة طاقات القارة الإفريقية”.
ونددت نعيمة القرشي رئيسة Afriqa Women’s Forum في كلمتها أمام الحضور بالصعوبات التي وجدتها أثناء الإعداد للملتقى خصوصا مسألة تيسير تنقل الطاقات والكفاءات داخل القارة الإفريقية إذ لم يتمكن ضيوف المنتدى من ليبيا الحصول على التأشيرة مطالبة من وزارة الخارجية والتعاون الدولي التفاعل مع المبادرات.
وحسب بلاغ صحفي فإن المنتدى “يهدف بشكل أساسي إلى تحديد العوامل التي تحدّ من تمكين النساء من الولوج والوصول إلى مراكز القرار، وتقييم الرائدات في دول الجنوب، بعيدا عن كل الصورة النمطية، والخروج بتوصيات عبر تبادل الحوار والنقاش بين ممثلي دول الجنوب ونظرائهن من الشمال، وتثمين الرائدات في دول الجنوب وإنشاء مرصد يكون بمثابة قاعدة بيانات للنساء الرائدات الأفريقيات(في مجال الأعمال والسياسة والمجتمع المدني)”.
ووفق البلاغ “خصص المنتدى السادس، جلستين اثنتين، ترميان الخروج بتحاليل ونتائج وتوصيات حول وضعية القيادات النسائية، وتوضيح وتقريب الروابط الجامعة بين دول الشمال والجنوب، وتهدف أيضا لنقل النساء نقلة نوعية لتمكينهن من امتلاك واكتساب أسلحة القيادة مستقبلا من خلال التكوين والتدريب، كما ستتطرق للقيمة المضافة التي تقدمها مجموعة من النساء الرائدات في بلدان إقامتهن(المهجر)، وقوة تأثيرهن في تلك الدول من خلال القدرات والكفاءات والطاقات اللاتي يمتلكنها بثقافة مزدوجة تجعل منهن قوة ناعمة برؤية ومنظار أكثر وضوحا بين ضفتي الشمال والجنوب”.
وأورد نفس المصدر بأنه “بخصوص الشباب سيتم تدارس مناهج التفكير في الكيفية وطرق التكوين بغاية تعزيز وتقوية سبل الحركية والدينامية بين دول الجنوب فيما بينها وبين دول الجنوب والشمال من جهة ثانية”.
وجاء في الورقة المؤطرة أن “الأرقام تشير إلى أن نسبة أنشطة المقاولات التي تشتغل فيها النساء في أفريقيا هي الأكثر ارتفاعا في العالم، حيث يصل رقم معاملاتها بين 250 و 300 مليار دولار، أي حوالي 14-12 في المائة من الناتج المحلي الخام للقارة، تقريبا 24 في المائة من ساكنة أفريقا النشيطة والمزاولة للعمل يساهمون في إنشاء وإحداث مقاولات سواء منها حديثة التأسيس أو التي تمتلك قدرا مهما من التجربة في الميدان، في المغرب، كما هو شأن مجموعة من البلدان الأفريقية، ترتفع بشكل تدريجي النسبة التي تحتلها النساء في مراكز القيادة المقاولاتية”.
وذكرت بأنه “في أفريقيا، حسب إحصائيات البنك الأفريقي للتنمية، نجد 32 بلدا أفريقيا تعادل فيها نسبة مشاركة المرأة 50 في المائة، على رأس تلك البلدان نجد جنوب أفريقيا ورواندا وبوتسوانا وناميبيا أيضا، كما نسجّل تولّي مجموعة من النساء مركز رؤساء مجالس المدن كعمدة أديس أباب في أثيوبيا، أما في أوربا تظل تمثيلية النساء في الشأن السياسي داخل الاتحاد الأوربي ضعيفة بحوالي 30 نائبة فقط. بالنسبة لفرنسا تبقى البلد الأخير في ترتيب التمثيلية النسوية داخل البرلمانات الأوربية بعيدة على بلد كالسويد ب 40.4 في المائة، وألمانيا ب 30.9 في المائة، أو إسبانيا التي تمثل نسبة مشاركة النساء في برلمانها 23.8 في المائة، وتبقى اليونان وحدها البلد الأضعف في نسبة ولوج النساء السياسيات لبرلمانها نسبة لا تتجاوز ستة في المائة.
بالنسبة للتمثيلية الدبلوماسية خارج البلدان، إحدى عشرة سفيرة فقط من بين 150 سفيرا، وخمس واليات فقط من بين 109 والي، في الولايات المتحدة الأمريكية، للمرة الأولى نسجّل تحسّنا في الانتخابات الأخيرة بتواجد 95 منتخبة في مجلس النواب، أما في آسيا تحتل دولة مثل البنغلاديش المركز السابع حسب المنتدى الاقتصادي العالمي والمرتبة الأولى فيما يخص الفجوة بين الجنسين، بينما في اليابان تقتصر مشاركة النساء في الحكومة على وزيرة وحيدة، مع نسبة مشاركة للنساء في البرلمان يقف عند حاجز العشرة في المائة.
وفي الصين الشعبية، لا تشكل مشاركة النساء سوى 25 في المائة ضمن 88 مليون من أعضاء الحزب و 4.9 في المائة داخل المجلس المركزي و 4 في المائة فقط(كرسي واحد) ضمن المكتب السياسي.