بوانو يتملص من قضية ” مشردات” حاصرن مجلسه بمكناس
تملص عبد الله بوانو، رئيس مجلس مدينة مكناس، من مسؤلية حل ملف عاملات ”مشردات” منتسبات لشركة ”سيكوميك”، بعد أن قمن يوم الجمعة الماضي بمحاصرة أعضاء المجلس بمن فيه رئيسه بوانو، بالتزامن مع عقده لدورة فبراير.
وأوضح بوانو في بلاغ صادر عنه، أن رئاسة جماعة مكناس وأعضائها ” تفاجئوا بمجموعة من العاملات المنتسبات لشركة “سيكوميك” بضرب حصار على مقرات الجماعة من أجل منع انعقاد دورة فبراير”، مشيرا إلى أن ”السلطات المحلية والأمنية ورئيس الجماعة، قاموا بعدة محاولات حبية، لاقناعهن بفك الحصار عن الجماعة، باءت كلها بالفشل”.
وزعم بوانو في بلاغه أن ”الجماعة شأنها في ذلك شأن كل الجماعات الترابية بالمغرب؛ يحكمها ويضبطها القانون التنظيمي 113.14، الذي يرسم لها الاختصاصات و مجالات التدخل، ويشكل الإطار الوحيد لعمل الجماعة”.
وتملص بوانو بشكل واضح في بلاغه من المسؤولية حين أورد أن جماعته ”لا تمنح التراخيص أو تسحبها في ما يتعلق بالمعامل والمصانع، كما أن مجالات الدعم التي تقدمها تحكمها ضوابط قانونية تحدد أنواعه ومجالات صرفه، بما في ذلك الدعم الإجتماعي وغير من أنواع التدخل”.
وذكر البلاغ ” أن مجلس الجماعة وهو يقر بيانا تضامنيا، في دورة سابقة، بتقديم الدعم لهذه الفئة، فإن هذا القرار لا ينبغي إخراجه عن سياقه وبعده القانوني والتضامني، لأن الدعم الذي سعى إليه رئيس المجلس بمعية جميع أعضاء ومكونات المجلس، كان يتوخى المساهمة في ايجاد حل جذري وعملي لهذا الإشكال، بعيدا عن الشعارات و أنواع الاستغلال”.
وزاد ” أن أي محاولة ترمي إلى اتهام المجلس او الرئيس بالتقصير في هذا الملف او إخلاف الوعد مجرد محوالة يائسة لتحريف الحقائق وغير مستندة على اساس قانوني”.
وعاد البلاغ ليؤكد أن ملف عاملات “سيكوميك” ”ذو بعد اجتماعي وايضا قانوني وقد سبق عرضه أمام اللجنة الإقليمية كما تم عرضه على أنظار اللجنة المركزية لنزاعات الشغل التي واكبت الملف، وبناء على ما كان يتضمنه هذا النقاش، أدلى رئيس مجلس مكناس بتصريح تلفزي بحضور ممثل عن النقابة التي تؤطر العاملات، وهو التصريح الذي لا ينبغي إخراجه عن سياقه الزمني المرتبط بتقدم الحوار مركزيا”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية