بنشماش يُهاجم بنكيران والعثماني: سبع سنوات عجاف من الشعبوية والمهاترات
عبر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد الحكيم بنشماش، عن استنكاره لتجاهل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني للمذكرة التي قدمها “البام” قبل ثلاثة أشهر، واصفا حكومتي عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني بأنها “سبع سنوات عجاف من الشعبوية والمهاترات التي ضيعت على بلادنا فرصا حقيقية للتقدم الى الأمام”.
وقال حزب الأصالة والمعاصرة في رسالته توصل موقع “سيت أنفو” بنُسخة منها، بأنه “مضى ما يقارب ثلاثة أشهر، لم تتفاعل رئاسة الحكومة مع مبادراتنا بأي شكل من الأشكال، وهو ما نعتبره ضربا من اللامسؤولية في التعاطي مع مقترحات مكون مركزي من مكونات المعارضة البرلمانية، وترجمة لسلوك سياسي ومؤسساتي غير لائق، يضرب في العمق فلسفة وتوجهات دستور 2011، بل ويترجم التمثلات غير الديمقراطية لرئاسة الحكومة في تعاطيها مع مبادرتنا”.
وأضاف بنشماش في رسالته بأن “هذه التمثلات التي تكرس منطق الهيمنة السياسية والمؤسساتية والاستعلاء المفتقر ولو للحد الأدنى من المسؤولية وهوما يتعارض أصلا مع منطوق ومرامي الاختيار الديمقراطي الوارد في تصدير الدستور، فضلا عن أنه يكشف تهافت وزيف شعار ” حكومة الانصات والانجاز” الذي يتبجح به رئيس الحكومة”.
وأوضح الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بأنه “إذا كان سلوك رئاسة الحكومة يساهم في تعطيل العديد من أوراش العمل الموضوعة في أولويات الرهانات المستعجلة، فإننا نعتبر بالمقابل بأنه يسائل أيضا تمثلات مفهوم الديمقراطية والعمل المؤسساتي عند رئيس الحكومة. وبالمحصلة، فإنه يساهم في تكريس الأزمة الاجتماعية بالمزيد من هدر الزمن الاجتماعي والتشريعي والسياسي، وبالنتيجة هدر وكبح فرص وإمكانات التطور الوطني”.
وعبر حزب الأصالة والمعاصرة عن استنكاره “الشديد للتجاهل المقصود لمبادراتنا من قبل رئاسة الحكومة، وهو ما يعاكس عمليا إرادة بلادنا في ترسيخ قواعد الاختيار الديمقراطي المستند على الأدوار التكاملية بين الأغلبية والمعارضة، كما يعاكس مستلزمات العمل المشترك من أجل مجابهة الأوضاع العامة في سياق اجتماعي مطبوع بمسببات وعوامل الاحتقان والأزمة الاجتماعية.
وتابع بالقول: “بل ان هذا السلوك المفتقر للياقة يجعلنا في الأساس نعبر عن شكوكنا فيما اذا كان رئيس الحكومة قد استوعب أصلا الرسائل البليغة التي ما فتئ الملك يذكر، بمقتضاها، الفاعلين المؤسساتيين والحزبيين بضرورة تجاوز المنطق القديم والتشبع بفضائل المجابهة الجماعية والتشاركية للتحديات الجمة والمتفاقمة بعد قرابة سبع سنوات عجاف من الشعبوية والمهاترات التي ضيعت على بلادنا فرصا حقيقية للتقدم الى الأمام”.
وشدد حزب الأصالة والمعاصرة بأنه اقترح في مذكرته “مبادرات تتعلق بالإستراتيجية المندمجة للشباب، وتدابير عملية مرتبطة بمجال التكوين المهني في أبعاده الوطنية والجهوية، ومقترحات متعلقة بتحفيز الشباب على خلق المقاولات الصغرى والمتوسطة، ومبادرات التشغيل الذاتي والمقاولات الاجتماعية وكذا الآليات الكفيلة بدمج جزء من القطاع غير المهيكل في القطاع المنظم. كما تقدمنا بمقترحات إجرائية مرحلية تهم البرامج والسياسات الوطنية قيد المراجعة في مجال الدعم والحماية الاجتماعية”.
وأورد بأن المذكرة تفاعلت “مع التوجيه الملكي المرتبط بضرورة” الإسراع بإنجاح الحوار الاجتماعي”، اقترحنا – بالإضافة لمشروع مقترح احداث” المجلس الوطني للحوار الاجتماعي” – جملة من التدابير المتعلقة بوضع الإطار المنهجي لتحقيق التكامل والفعالية المنتظرة من الحوار الاجتماعي بتوطيد دعائمه المؤسساتية، وطنيا وجهويا، وكذا بتوسيع أطرافه ومجالاته الموضوعاتية. وفي ذات السياق، أعربنا عن استعدادنا، من موقعنا في المعارضة، للمساهمة والمتابعة النقدية البناءة للعديد من الأوراش التشريعية الموضوعة على جدول أعمال بلادنا، ومنها على وجه الخصوص، تلك المرتبطة بمشروع القانون المتعلق بالخدمة العسكرية، والقانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين والمراكز الجهوية للاستثمار”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية