بلعسال: نقف إجلالاً لما عبر عنه الملك من سمو الأخلاق إزاء الجزائر

قال شاوي بلعسال، رئيس الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس النواب، إن قرار مجلس الأمن 2797 بشأن الصحراء المغربية، يشكل قطيعة مع ما سبقه من قرارات أممية، إذ جاء بعد مسار دبلماسي تراكمي وِفْقَ مقاربة ملكية نموذجية تشكل مدرسة للممارسة الدبلماسية الناجحة ومتميزة بمحرك يقوم على الطموح والوضوح؛ طموح مشروع هادف إلى تحقيق الوحدة الوطنية الكاملة والآمنة من طنجة إلى الكويرة ووفق هندسة دبلماسية واقعية واضحة في أسلوبها ولغتها وأفقها الإستراتيجي ووفق خطوات مدروسة زماناً ومكاناً قائمة على الفعل الميداني وعلى النتائج والثبات على المواقف والوثوقية التي استغرقت أزيد من عقدين من البناء التراكمي وطنياً وقارياً ودولياً، وفك العقد الدبلماسية وتليين المواقف المُتَوَارَثَة عبر خمسين سنة من المناورات والأوهام والأحلاف وتزوير الحقائق، التي لم تصمد في الأخير أمام الدبلوماسية الترافعية الهادئة والناعمة التي قادها الملك، دفاعاً عن حقوق بلدنا التاريخية والسيادية والإنجازية على صحرائنا الجنوبية، بتربتها وساكنتها، وأجوائها.
وأضاف بلعسال في كلمة له اليوم الإثنين بمجلس النواب في جلسة مشتركة، أنه “من حقنا وفخرنا أن نستحضر بهذه المناسبة السعيدة ملحمة المسيرة الخضراء المظفرة التي أبدعها الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه مع شعبه الوفي قبل خمسين سنة، وبكل إعتزاز وفخر كذلك نستحضر اليوم المسيرة الثانية التي قادها الملك محمد السادس بمنتهى الحكمة واللياقة الدبلوماسية القائمة على النعومة والحزم والطموح والوضوح لتُحَقِّقَ هذه المسيرة المُعَزَّزَة بحسن التدبير والترافع المتوازي برلمانياً وأحزاباً ومجتمعاً مدنياً، تعبئة إعترافية دولية واسعة بمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي قابل للتفاوض عليه وكأساس لحل مقبول لهذا النزاع”.
وتابع المتحدث ذاته قائلا “نقف إجلالاً واعتزازاً لما عبر عنه الملك من سمو الأخلاق ونُبْل المواقف إزاء جيراننا وإخواننا المحتجزين في تندوف داعياً للحوار الأخوي بدون غالب ولا مغلوب، ومرحباً بمحتجزي مخيمات تندوف للإلتحاق بإخوانهم في أقاليمنا الجنوبية تجاوباً مع النداء الملكي ومع الحسم الأممي، للمساهمة في بناء أسس الحكم الذاتي وتدبيره والإستفادة من ثمار خمسين سنة من البناء والإنجازات النموذجية تعويضاً عن خمسين عاماً من الهدر والضياع والبؤس ومن أجل المشاركة والتفاعل الأخوي مع الفرحة العارمة التي عمت مدن وقرى المملكة بخروج شعبي تلقائي مماثل للمسيرة الخضراء المظفرة؛ التي تم إغلاق قوسها لتنطلق بداية المغرب الجديد، كما أكده صاحب الجلالة في خطابه الأخير على أن هناك ما قبل 31 أكتوبر 2025 وهناك ما بعده.
				



