بعد تكليفهم من طرف الملك.. قضاة جطو بجهة العماري
حل قضاة المجلس الأعلى للحسابات، صباح اليوم الخميس، بعدد من جماعات الحسيمة، لافتحاص وتدقيق ميزانياتها.
وبحسب مصادر حقوقية من مدينة الحسيمة، فإن قضاة المجلس الأعلى للحسابات، وبعيد أيام قليلة من أوامر ملكية خلال المجلس الوزاري الأخير، قاموا بزيارة مباغتة للمدينة، وبعض الجماعات الدائرة في فلكها، قصد الشروع في التدقيق في أموالها والوقوف على مكامن الخلل التي أدت إلى تعثر بعض المشاريع.
وكان الملك محمد السادس قام بتكليف إدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، بإعادة التحقيق في أسباب تعثر إنجاز مشروع “الحسيمة منارة المتوسط”، الذي كان أحد الأسباب غير المباشرة التي أدت إلى اندلاع الاحتجاجات في منطقة الريف، وذلك بعد توصله بتقارير تفيد بعدم تنفيذ كثير من مشروعات التنمية التي تضمنها المشروع، وبعد أن خلصت تلك التقارير إلى عدم تورط المسؤولين عنها في غش أو اختلاس.
وجاء هذا القرار عقب استقبال الملك محمد السادس كلا من وزير الداخلية عبد الواحد لفتيت، ووزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، اللذين سلما للملك خلاصات التقارير التي كان أمر بإنجازها، المتعلقة بتنفيذ برنامج التنمية الجهوية “الحسيمة منارة المتوسط”، وهي التقارير التي همت المسؤولين المعنيين بهذا البرنامج خلال التنفيذ، بمن فيهم الذين لم يعودوا يزاولون مهامهم في الوقت الراهن.
وأفاد بلاغ للديوان الملكي بأن ” الملك محمد السادس أخد علما بهذه الخلاصات والتوضيحات وبتقارير عمليات التقصي، التي خلصت إلى وجود تأخر، بل وعدم تنفيذ كثير من مكونات هذا البرنامج التنموي، مع استبعاد وجود أي عمليات اختلاس أو غش”.
وأضاف البيان ” أنه ومن منطلق مبادئ العدالة والصرامة والشفافية، فقد أعطى الملك محمد السادس تعليماته للمجلس الأعلى للحسابات لكي يقوم في أجل أقصاه عشرة أيام ببحث هذا الموضوع، وذلك طبقا لصلاحيات واختصاصات المجلس في مجال تقييم المشروعات العمومية، فضلا عن مهامه المعتادة في مراقبة المالية العمومية”.
وكان الملك محمد السادس قد أمر خلال اجتماع المجلس الوزاري، الذي ترأسه بالدار البيضاء في 25 من يونيو الماضي، بالتحقيق في أسباب عدم تنفيذ المشروعات التنموية بمدينة الحسيمة لمحاسبة المسؤولين عن التقصير، كما أمر بعدم استفادة الوزراء المعنيين ببرنامج التنمية الخاص بمنطقة الريف من العطلة السنوية، وطلب منهم متابعة سير أعمال المشروعات.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية