بعد تعيين قطر لسفير “فوق العادة” بالمغرب.. محلل سياسي يكشف الدلالات ويتوقع تحسن العلاقات مع السعودية
في قرار غير مسبوق بشأن العلاقات المغربية القطرية، قرر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، تعيين فهد إبراهيم الحمد المالح، سفيرا “فوق العادة” مفوضا لدى المملكة المغربية.
وجاء هذا القرار بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية ناصر بوريطة إلى الدوحة، التقى خلالها تميم بن حمد أل ثاني، وسلمه رسالة من الملك محمد السادس.
هذا القرار، اعتبره محمد العمراني بوخبزة المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية، “استمرارية للدينامية التي تعرفها العلاقات الثنائية بين الرباط والدوحة”، وتعزيزا “لعلاقة متميزة تربط البلدين منذ فترة طويلة.
وأكد عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمرتيل في تصريح لموقع “سيت أنفو”، أن هذه الخطوة هي رسالة للرباط تنم عن رغبتها في تعزيز العلاقة مع الجانب المغربي، كما توقع أن تليها خطوات أخرى في نفس الصدد.
وأضاف المحلل السياسي أن العلاقة بين البلدين تعرف انتعاشا موقف المملكة المغربية الداعم لقطر في مواجهة الحصار الذي فرضته دول مجلس التعاون الخليجي علبها لاعتبارات سياسية، حيث يمكن اعتبار هذا القرار كرد فعل.
وعن سؤال حول إمكانية تأثير هذا القرار على العلاقات الثنائية بين الرباط والرياض من جهة وابوظبي من جهة ثانية، استبعد بوخبزة ذلك، بل يتوقع تحسنا في هذه العلاقات في القادم من الأيام على اعتبار أن ما تعيشه هذه العلاقة مجرد سحابة تمر على سمائها.
ويتوقع المتحدث ذاته، أن تعود العلاقات المغربية السعودية- الإماراتية إلى سكتها الطبيعية، بفضل العديد من العوامل التي ترتكز عليها، في مقدمتها البعد الإنساني وطبيعة النظام السياسي في البلدين.
وختم بوخبزة حديثه بالتأكيد على أن والمواقف الظرفية لن تؤثر في جودة واستمرارية هذه العلاقات الثنائية للمغرب مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية