بالأرقام .. دراسة حديثة تكشف انهيار منسوب الثقة بين المواطنين والأحزاب
إذا تتبعنا أرقام استطلاع الرأي الذي أنجزه معهد الدراسات الاجتماعية والإعلامية حول توجهات المغاربة وتطلعاتهم من الانتخابات العامة لسنة 2021، فإن الخلاصة لا بد أن تكون كارثية على مستوى الثقة بين المواطنين والأحزاب السياسية!
الرقم البليغ الذي كشفت عنه الدراسة يقول وبكل اختصار ووضوح أيضا أن حوالي 60 في المائة من المستجوبين لا يثقون بالأحزاب السياسية، وأن الذين يثقون في الأحزاب لا تتجاوز نسبتهم 11.5 في المائة، لكن إذا أضفنا 60 في المائة من المواطنين الذين لا يثقون في الأحزاب السياسية إلى 26.6 في المائة الذين عبروا عن ثقة غير تامة بالأحزاب، فإن الرقم سيكون مخيفا للغاية: 86.6 في المائة من المواطنين لا يثقون في الأحزاب السياسية!!
الرقم مثير ومعبر خاصة أنه يتقاطع مع رقم آخر من نفس الدراسة يهم عدد المغاربة الذين سبق لهم التصويت في الانتخابات، أي لهم دراية وإن في الحدود الدنيا بالعمل السياسي، وهم 67 في المائة، مقابل 27.9 في المائة لم يسبق لهم التصويت.
ويبين الرقمين الأول والثاني أن المغاربة الذي يفتقدون الثقة في الأحزاب السياسية لييسوا بعيدين عن العمل السياسي، ينضاف إليهم أن حوالي نصف المستجوبين لهم دراية بالأحزاب السياسية وبرامجها، حيث تؤكد خلاصات استطلاع الرأي أن 42.2 في المائة من المستجوبين لهم دراية تامة بالأحزاب وبرامجها و توجهاتها، في نفس الوقت الذي أكد 25.3 في المائة أن لهم دراية متوسطة، وهكذا يمكن أن يرتفع رقم المغاربة الذين على دراية بالأحزاب السياسية وبرامجها وتوجهاتها ولو في حدودها الدنيا إلى أزيد من 77 في المائة، بينما عبر 22.3 في المائة من العينة أن لديهم دراية ومعلومات ببعض الأحزاب فقط.
وإذا تقاطعت كل هذه الأرقام مع الفئات التي تم استجوابها، فإن الخلاصات ستصبح أكثر إثارة، حيث إن الفئات التي عبرت عن فقدان ثقتها في الأحزاب السيسية من الشباب، حيث شكلت الفئة العمرية المتراوحة بين 18 و 30 سنة 22.5 في المائة من مجموع العينة المستجوبة، وشكلت الفئة المتراوحة أعمارهم بين 30 و 40 سنة 28 في المائة من المستجوبين، وشكلت الفئة العمرية من 40 إلى 50 سنة 24 في المائة … وهكذا يمكن التوصل إلى أن أزيد من 70 في المائة من المستجوبين والذين لا يثقون في الأحزاب السياسية تراوح أعمارهم بين 18 و50 سنة!!
أرقام تستحق الكثير من الدراسة والبحث.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية