الملك يترأس اجتماعا حاسما و يتسلم تقريرا “أسود” حول مشاريع الحسيمة
أفادت مصادر مطلعة أن اجتماعا من أعلى مستوى ترأسه الملك محمد السادس، أول أمس (الثلاثاء) بالقصر الملكي بالرباط، خصص لتقديم و تدارس التقرير الذي أنجزته لجنة التحقيق التي أمر الملك بتشكيلها خلال اجتماع الجلس الوزاري الأخير، حول تعثر تنفيد المشاريع المبرمجة في إطار برنامج ” الحسيمة منارة المتوسط”.
و أكدت المصادر أنه من المنتظر أن يسفر هذا الاجتماع عن قرارات صارمة في حق أعضاء بالحكومة و مسؤولين كبار، سيتم الإعلان عنها قريبا، وفق ما جاء في يومية “الأخبار” لعدد الخميس.
و ذكرت المصادر ذاتها أن الاجتماع المذكور حضره مستشارو الملك ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، الذي سلم للملك التقرير الذي أنجزته لجنة التحقيق التي أمر الملك بتشكيلها، و المشكلة من كبار أطر المفتشية العامة للمالية، و اشتغلت تحت إشراف زينب العدوي، الوالي المفتش العام لوزارة الداخلية.
وكشفت المصادر أن عمل اللجنة لم يقتصر فقط على مشاريع الحسيمة، و إنما شمل مشاريع أخرى استراتيجية دشنها الملك بمناطق أخرى، تعرف بدورها تعثرا بسبب الحسابات الضيقة بين الأحزاب السياسية.
و يأتي هذا الاجتماع مباشرة بعد الخطاب الملكي القوي الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 18 لعيد العرش، والذي أكد من خلاله على التفعيل الصارم لمبدأ ربط المحاسبة بالمسؤولية.