المغرب يسائل الجزائر حول مسؤولياتها الدولية في قضية الصحراء المغربية

أكد السفير المندوب الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، اليوم الاثنين ببلغراد، أن الجزائر “بوصفها الطرف الحقيقي المسؤول عن خلق واستمرار النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية، مدعوة إلى الانخراط الكامل في مسلسل الموائد المستديرة بروح من الواقعية والتوافق”.

وشدد هلال، في رد على تصريحات مستفزة للوزير الأول الجزائري خلال اجتماع تخليد الذكرى الـ 60 للمؤتمر الأول لدول حركة عدم الانحياز، على أن “مشاركة الجزائر في المسلسل السياسي بوصفها الطرف الحقيقي المسؤول عن خلق واستمرار هذا النزاع الإقليمي هي السبيل الأوحد للتوصل إلى الحل السياسي المنشود”.

وسجل أن الجزائر مدعوة إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية كاملة والتخلي عن الخيارات المتجاوزة، والانخراط الكامل في مسلسل الموائد المستديرة بروح من الواقعية والتوافق.

وبعدما أبرز أن تجنب الصراعات والتسوية السلمية للنزاعات لا يزال الحجر الأساس لحركة عدم الانحياز لرفع رهان السلم والأمن الدوليين، أكد أن المملكة، وبناء على هذا المبدأ، لم تتوان عن العمل من أجل التسوية السلمية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، تحت الرعاية الحصرية لمنظمة الأمم المتحدة وفي احترام تام لوحدتها الترابية وفي إطار سيادتها الوطنية.

وأبرز الدبلوماسي المغربي، أن قرارات مجلس الأمن أعطت زخما للمسلسل السياسي للموائد المستديرة، للتوصل إلى حل سياسي واقعي، براغماتي ودائم ومبني على التوافق لهذا النزاع الإقليمي، مؤكدا أن هذا الحل يبقى أولا وأخيرا هو مبادرة الحكم الذاتي في إطار سيادة المغرب ووحدته الترابية.

ولفت إلى أن المغرب نبه المجتمع الوزاري لحركة عدم الانحياز بخصوص الحالة الإنسانية الكارثية السائدة في مخيمات تندوف، حيث تخلت الجزائر عن مسؤولياتها تجاه هذه الساكنة لصالح جماعة مسلحة انفصالية، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني.

ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل حمل البلد المضيف الجزائر لتمكين المفوضية السامية للاجئين من إحصاء ساكنة مخيمات تندوف، لوضع حد للاختلاسات الممنهجة للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى هذه الساكنة التي ظلت محتجزة لأكثر من 45 عاما، وتعاني يوميا من أسوأ انتهاكات حقوقها الأساسية.

المصدر : وكالات

زياش يصدم غلطة سراي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى