المالكي: لن يدير المغرب ظهره لأشقائه ولمواقفه الراسخة ولاتجاه التاريخ

أوضح الحبيب المالكي، رئيس المجلس الوطني لحزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، أن “المغرب كان محظوظا بالمنجزات الأخيرة على الأرض التي حققتها قواتنا المسلحة الملكية المظفرة بقيادة الملك، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، في ممر الكركرات بأكبر قدر من التبصر والحكمة والمسؤولية والجرأة”.

وأضاف المالكي في كلمته في الدورة العادية لبرلمان حزب الوردة، اليوم السبت، عن بعد، أن “الغبطة لا تأتي دائما وحدها، فسرعان ما فوجئ العالم، وفوجئ خصوم وحدتنا الترابية، بقرار الإدارة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه، وذلك إثر مرسوم رئاسي للرئيس الأمريكي له قوته القانونية والسياسية والدبلوماسية والرمزية، قرار تأكيدي وازن لمغربية الصحراء، وجاء ليعزز قرارات العيون أو مدينة الداخلة، خصوصا بقرار الإدارة الأمريكية بفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة ستولي الاهتمام لقضايا الاقتصاد والاستثمار”.

وأورد، “هنا – ولا أريد أن أستبق العرض التوجيهي للكاتب الأول للاتحاد – لابد من التأكيد على موقف حزبنا من هذا الحدث الذي سيكون له ما بعده بالتأكيد في سيرورة الصراع مع الخصوم المناوئين لوحدتنا الترابية، لكن لا ينبغي – بأي حال من الأحوال – أن نخلط بين هذا الحدث الداعم لأفقنا الوطني ولحقنا في صحرائنا وترابنا، وبين موقفنا الراسخ من القضية الوطنية الفلسطينية، وهو موقف حوله إجماع وطني كذلك، أي حول حق الشعب الفلسطيني في استقلاله وبناء دولته الوطنية المستقلة على أساس حل الدولتيين، كما أن حرص المغرب على الوضع الديني والروحي والحضاري للقدس الشريف كمكان مقدس لممارسة العبادة والشعائر الدينية للديانات الثلاث، وبالخصوص للإسلام، ديننا الحنيف”.

ولفت إلى أنه “لا حاجة للخلاف حول خصوصيات هذين المسارين الوطنيين، الوطني في الصحراء المغربية والعربي القومي الإنساني في الجبهة الفلسطينية، مثلما لا حاجة إلى الخلط أو المزايدة أو المغالطة، وقد سبق لي أن قلت إن أشقاءنا الفلسطينيين، الحكماء العقلاء المتبصرين بالخصوص، يعرفون أصالة الموقف المغربي وفعالية المغرب تاريخيا في الصراع العربي الإسرائيلي، وفي الدور الداعم للقيادة الفلسطينية في رؤيتها ومقاربتها وموقفها الوطني المستقل، ولن يدير المغرب ظهره لأشقائه، ولمواقفه الراسخة، ولاتجاه التاريخ، وفي ذلك يلتقي الموقف الملكي، والموقف الحكومي، والموقف البرلماني، والموقف الحزبي، والموقف الشعبي”.


دور جديد ينتظر ماسينا مع المنتخب المغربي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى