العثماني يحاول إقناع بنعبد الله للبقاء في الحكومة
كشفت مصادر لـ “سيت أنفو” أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، حث نبيل بنعبد الله الأمين، العام لحزب التقدم والاشتراكية، على البقاء في الحكومة، للدور الذي يلعبه حزب “الكتاب” في التحالف الحكومي.
وأوضح المصدر نفسه، أن اللقاء الذي جمع بين كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ونبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب “الكتاب”، الأسبوع الماضي، لم يتطرق لمشكل شرفات أفيلال التي تم إعفاءها من مهامها فقط، بل تم التطرق للعديد من المواضيع التي تهم الأوضاع الاجتماعية المتدهورة التي تعرفها البلاد في ظل الحكومة الحالية.
وقال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في تصريح سابق لـ “سيت أنفو”، إن العثماني قدم يوم الخميس الماضي، مرفوقا بكل من مصطفى الرميد وجامع المعتصم بزيارته إلى منزله، وذلك من أجل مناقشة الموضوع الراهن والمتعلق بإعفاء شرفات أفيلال من منصبها.
وأوضح الأمين العام لحزب “الكتاب”، أن زيارة العثماني كانت من أجل مناقشة موضوع حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء، بحيث تم الاستماع إلى وجهة نظره.
وأفاد بنعبد الله، أنه سيعمل على نقل فحوى هذا الاجتماع إلى أعضاء مكتبه السياسي، من أجل أخذ الموقف النهائي للرد على هذا الموضوع.
وعبر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في اجتماعه الأسبوعي، الاثنين الماضي، عن امتعاضه من عدم إعطاء سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، توضيحات بخصوص حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء.
وقال الحزب، في بلاغ توصل به الموقع “يجدد المكتب السياسي التأكيد على التحليل والمواقف المبدئية المعبـر عنها في البلاغ الصادر عقب اجتماعه المنعقد يوم الثلاثاء 28 غشت المنصرم، خاصة وأنه لم يتم التجاوب مع ما طالب به الحزب من ضرورة تقديم توضيحات شافية ومبـررات مقنعة للمقتـرح الذي قدمه السيد رئيس الحكومة، بخصوص حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء من هيكلة الحكومة، وبالتالي ليس هناك أي معطى جديد جذير بالاهتمام.
وكان نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، قد تلقى اتصالا هاتفيا من قبل “جهات عليا”، كشفت له أن حذف وزارة شرفات أفيلال، كان باقتراح من رئيس الحكومة.
وكان وفد عن حزب العدالة والتنمية يرأسه سعد الدين العثماني الأمين العام للحزب، مرفوقا بالمصطفى الرميد عضو الأمانة العامة للحزب وجامع المعتصم رئيس ديوان العثماني، زار نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بحضور خالد الناصري وعبد الواحد سهيل من المكتب السياسي لحزب الكتاب.
تجدر الإشارة أن الديوان الملكي سبق له أن أعلن عن حذف كتابة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلفة بالماء، وذلك بطلب من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
