العثماني يتحدث عن نفق “تيشكا”
ربط مجموعة من المستشارين تحقيق العدالة المجالية بضرورة الإسراع في أنجاز نفق “تيشكا” على جبل أوريكا، في الطريق الرابطة بين مراكش وورزازات، خلال ما تبقى من عام 2017.
وشدد ذات المستشارين، زوال اليوم خلال الجلسة الشهرية المخصصة لمساءلة رئيس الحكومة، حول السياسات العمومية، بمجلس المستشارين، والتي كان محورها الرئيسي سبل تحقيق العدالة المجالية، على أن” مشروع نفق تيشكا تزايدت وتيرة المطالبة به، خصوصا بعد إحداث الجهة الجديدة لدرعة تافيلالت بأقاليمها الخمسة، والتي ظلت تعاني من العزلة الكبرى لعقود طويلة”، مؤكدين أن هذا المطلب يأتي إلى جانب مطالب أخرى، ضمنها مطلب الطريق السيار بهذه الجهة، وأيضا مطلب الشبكة السككية في اتجاهها.
وأكد المستشارون أنه حين يتحقق هذا المشروع سيمكن من ربح نقاط مهمة للبلاد عموما ولمناطق هذه الجهة على وجه الخصوص، وسيمثل إشارة كبيرة في مجال إقرار مطلب العدالة المجالية الذي ظل سكان هذه المناطق يرفعونه لعقود طويلة.
من جانبه، شدد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، على أهمية النفق السالف الذكر، واعتبره يدخل ضمن ” أهم اهتماماتن، ووزارة التجهيز انتهت من الدراسات الأولية، وهي الآن في طور الدراسات التفصيلية، وتقدر كلفة هذا النفق بحوالي مليار درهم كتقدير أولي، ممكن أن تتراجع نحو الارتفاع ما بعد ثلاث سنوات غالبا”.
وناشد رئيس الحكومة المستشارين بعدم قول أمور غير موجودة، وتغليط الرأي العام الوطني ” رجاء عدم ترديد كلام لا صحة له من قبيلأن الميزانية المخصصة للنفق صرفت في أمر أخرى، راكم كتغلطو الرأي العام بهاد الكلام، راه حشومة نقولو مثل هذه الأمور، إذ لا يمكن أموال خصصت لمشروع ما إلى وجهة أخرى غير تلك التي سطرت من أجلها، فممكن أن نتأخر في الإنجاز، يمكن أيضا ترحيل ما لم يصرف إلى ميزانية السنة المقبلة، وتنجز تلك المشاريع بعدها، لكن لا يعقل أن تحويل أموال الصناديق وتصرف خارج المهام المسطرة لها، فإلى خرجت في الميزانيات ميمكنش تمشي لشي بلاصا أخرى خارج اختصاصات الصندوق” يوضح رئيس الحكومة.
يشار أن وزارة التجهيز والنقل كانت أعلنت عن طلب عروض لإنجاز الدراسات الجيوتقنية والجيوفيزيائية المتعلقة بإنجاز نفق “تيشكا”، وكشفت أن كلفة المشروع تقدر حسب الدراسات المنجزة إلى حد الآن بنحو 8 مليارات درهم، كما أن إنجاز مشروع بهذا الحجم يتطلب مدة زمنية لا تقل عن 10 أعوام، تضم استكمال الدارسات التفصيلية وتهيئ الصفقات إلى جانب الإنجاز الفعلي للأشغال.
ويعود “نفق تيشكا”، الضارب بجذوره تاريخيا إلى نهاية الأربعينات من القرن الماضي، فقد صرفت السلطات الفرنسية نظرها عن فكرة إنجازه خلال فترة الحماية، بعدما أحست بدنو ساعة رحيلها عن المغرب، في الأثناء التي كانت أشغال الحفر قد بدأت على نحو كيلومتر واحد.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية