العثماني: البرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية يرتكز على الحصيلة الحكومية “المشرفة”
أكد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه استطاع أن يوفي بجزء مهم من وعوده الانتخابية، مسجلا أن البيجيدي راكم تجربة مهمة في تدبير الشأن العام، منها عشر سنوات في تدبير الحكومة، إضافة إلى رئاسة عشرات الجماعات الترابية والمشاركة في تدبير أخرى.
جاء ذلك في الندوة الصحفية التي نظمها حزب العدالة والتنمية لتقديم برامجه الانتخابية للانتخابات التشريعية وانتخابات الجماعات والغرف المهنية، مساء اليوم الاثنينبالرباط، ترأسها سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب.
وأبرز العثماني أن البرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية يرتكز على الحصيلة الحكومية التي وصفها رئيس الحكومة بـ” الحصيلة الجماعية المشرفة”، مؤكدا أن كافة الأحزاب المساهمة في التدبير الحكومي ساهمت في هاته الحصيلة الإيجابية، لافتا إلى كون حكومته لها دور كبير في مختلف الإصلاحات التي شهدتها المملكة، معبرا عن اعتزازه وقهره بكل ما أنجز، مشددا على أن العدالة والتنمية” نجح في مراكمة نجاحات معتبرة من خلال بت نفس في الحياة السياسية يعيد الاعتبار لقيم النزاهة والمصداقية والالتزام في العمل السياسي، كما أنه استطاع أن يدمج في العمل السياسي طاقات شابة من النساء والأطر في مختلف ربوع المغرب، والذين استطاع الحزب أن يقنعهم بفعل جاذبيته التي تميز بها” بحسب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
وأشار العثماني الى أن المنطق العام للبرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية ينبني على تكريس ومواصلة الإصلاحات التي بدأت في مجموعة من الأوراش، وذلك بغية ترصيد هذه المكتسبات وتطويرها، مؤكدا أن أن هذه البرامج الانتخابية تم إعدادها من قبل كفاءات وأطر حزب العدالة والتنمية.
ولم يدع الفرصة دونما توجيه انتقادات للسلطات على إثر قرار التشطيب على مجموعة من قيادات الحزب من اللوائح الانتخابية، معتبرا أن الموضوع فيه ” تحايل سياسي وخشونة قانونية” على حد تعبيره.
كما تطرق العثماني في كلمته إلى التعديلات الإنتخابية الأخيرة ( القاسم الإنتخابي، إلغا العتبة)، معتبرا أنها ” تمت بعملية جراحية غير مسبوقة وغير منطقية وغير منسجمة مع مبادئ الديمقراطية، وهذا هو سبب رفضنا لها ولا زلنا نرفضها” يشدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذي أوضح أن حزبه ” عبر عن رأيه بصراحة وقاوم إلى النهاية، هاته التعديلات الانتخابية ستؤدي إلى بلقنة غير مسبوقة بالجماعات الترابية، والمتضرر الأول من هذه البلقنة هو المواطن لكون البلقنة عامل أساسي في عرقلة التنمية المحلية”.
ويقوم شعار البرنامج الانتخابي لحزب “المصباح”، للانتخابات المقبلة على ثلاثة مرتكزات: “المصداقية” و”الديمقراطية” و”التنمية”، فالمصداقية تروم استرجاع الثقة بين مختلف الفاعلين وفي المؤسسات، الديمقراطية هي أداة تنزيل التعاقد الاجتماعي المؤسس على الثابت الدستوري المتمثل في الاختيار الديمقراطي، أما التنمية، فالمقصود بها التنمية الشاملة المدمجة.
اما رافعات هذا البرنامج الانتخابي، فهي تقوم على “تعزيز الموقع السياسي والاستراتيجي والإشعاعي للمغرب في محيطه الإقليمي والجهوي والدولي”، وكذا “تحسين المناخ الديمقراطي والسياسي والحقوقي، تعزيز كرامة المواطن وتثمين الرأسمال البشري، وضع جيل جديد من الإصلاحات من أجل العدالة الاجتماعية والمجالية الشاملة والتقليص من الفوارق، الانتقال إلى مصادر جديدة للنمو وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، وتطوير الحكامة ومواصلة الإصلاحات الهيكلية المرتبطة بها، فضلا عن تملك آليات ووسائل التحول الرقمي”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية