الدعوة الملكية للوزير الأول الإسرائيلي لزيارة المغرب.. فرصة أخرى للدفع بالقضية الفلسطينية نحو الانفراج

في رسالة بعثها الملك محمد السادس إلى بينيامين نيتانياهو الوزير الأول لدولة إسرائيل، اليوم الأربعاء 19 يوليوز الجاري، أكد جلالته أن القرار “الهام” لدولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المملكة المغربية على صحرائها، والنظر إيجابيا في فتح قنصلية بمدينة الداخلة، “صائب ومتبصر”.

وشكلت هذه الرسالة مناسبة لجلالته من أجل تجديد الدعوة الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي من أجل زيارة المغرب، وهو ما عبر عنه جلالته بالقول بأنه: “كما سبق وأكدت لكم، خلال محادثتنا الهاتفية بتاريخ 25 دجنبر 2020، فإني أرحب بكم للقيام بزيارة إلى المغرب في موعد يحدد عبر القنوات الدبلوماسية، بما يناسبنا معا”.

ومن خلال هذه الدعوة الملكية، يؤكد المغرب انخراطه القوي والبناء من أجل تعزيز العمل المشترك من أجل إقرار سلام عادل ودائم بالمنطقة، وذلك من خلال فتح آفاق السلام لفائدة جميع شعوب المنطقة والدفع نحو إعادة إطلاق العملية السلمية، التي تعرف انسدادا خطيرا وتنذر بعواقب خطيرة على المنطقة برمتها.

فالمغرب يرى أنه لابد من الخروج من منطق الصـراع إلى منطق التوافق والحوار، وتجاوز الوضع الحالي عبر إفساح المجال للتفاوض السياسي وتعزيز إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، وهو الأمر الذي لن يتأتى إلا من خلال تكثيف اللقاءات المباشرة بين جميع أطراف القضية الفلسطينية وخصوصا بين الدول العربية الكبرى ودولة إسرائيل.

للإشارة، فهذه ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها مسؤولون إسرائيليون دعوات رسمية ويزورون بلدان عربية ويلتقون بقادتها، ولقد سبق لبنيامين نتنياهو أن زار في الأشهر الماضية من السنة الحالية، كلا من مصر الأردن كما زار الرئيس الإسرائيلي ورئيس الحكومة السابق نفتالي بينيت كلا من البحرين والإمارات في السنة الماضية، وقد تركزت هذه الزيارات على البحث مع قادة هذه الدول العربية حول الوسائل الكفيلة بالخروج من وضعية الانسداد الحالية بمنطقة الشرق الأوسط وتعزيز إجراءات بناء الثقة لإعادة تنشيط المسار التفاوضي.


انفصال “كوبل” شهير في “لالة العروسة”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى