“الحركة الشعبية” يستغرب صمت الحكومة في قضية “امتحان المحاماة” ويدين عنصرية كوميدي فرنسي ضد حكيمي
قال حزب الحركة الشعبية إنه يتابع مجموعة من المستجدات والتطورات التي تعرفها الساحة الوطنية وفي صدارتها الجدل الدائر حول نتائج وتداعيات المباراة الخاصة بالولوج إلى مهنة المحاماة، حيث اختار الحزب بداية التريث قبل تسجيل موقف من هذا الملف الشائك بغية استجماع كل المعطيات واستجلاء منظور وموقف الحكومة والأحزاب المشكلة لها وفاءً منه لمغرب المؤسسات.
وأوضح الحزب في بلاغ له توصّل به موقع “سيت أنفو”، أنه يتابع بقلق شديد هذا الملف الذي تحول إلى قضية رأي عام فإن حزب الحركة الشعبية يستنكر صمت الحكومة غير المفهوم وغير المبرر ويدعوها إلى الخروج بموقف واضح، وفتح تحقيق نزيه وشفاف تنويرا للرأي العام.
واعتبر حزب “السنبلة”، أن صمت الحكومة لأدانها واختيار سياسة الهروب إلى الأمام اتجاه هذا النقاش العمومي والإعلامي الواسع حول نتائج وأجواء مباراة الأهلية لممارسة مهنة المحاماة لا يعمل في الأساس إلا على تزكية كل ما يروج من شبهات حول المباراة وكذا تغدية هذا الإحتفان غير المسبوق الذي فجرته هذه المباراة، وترسيخ القرائن المتداولة حول طغيان المحسوبية ونزوع القرابة والأهل على منطق الأهلية والمس بالحقوق واعتماد المحاباة في مباراة المحاماة التي هي أم الحقوق.
واستغرب الحزب ما وصفه بـ”الصمت والتجاهل الغريب” من طرف الحكومة لهذا الملف الذي أضحى يأخد منحى خطير، داعياً إلى مراجعة سياستها التواصلية والخروج عن صمتها الموصول وارتباكها البنيوي والكف عن مقاربتها القطاعية الضيقة في قضايا مجتمعية استراتيجية وحساسة لا يمكن لاستقوائها العددي العابر أن يعالج عواقبها غير المحسوبة.
كما دعا في هذا السياق، إلى فتح تحقيق نزيه ومستقل في هذه النازلة للوقوف على حيثيات إجراء هذه المباراة ونتائجها بذل ترك مكونات المجتمع فريسة لتضارب البلاغات واختلاط الحقائق بالإشاعات .
إلى ذلك، دعا حزب الحركة الشعبية إلى تحصين مهنة المحاماة وحماية قدسيتها ومعانيها النبيلة ، كما يدعو الحكومة مجددا إلى مراجعة نهجها المغلوط في تدبير الإصلاحات الكبرى عبر الإنتصار للغة الحوار واعتماد المقاربة التشاركية.
في هذا الإطار، أكد حزب الحركة الشعبية مرة أخرى على احترامه الدائم لمهنة المحاماة وحرصه الموصول على جعلها بعيدا عن كل أشكال التدافع السياسي فإنه يجدد الدعوة للحكومة من موقع مسؤوليتها المباشرة على تدبير الشأن العام إلى الكف عن مقاربتها الأحادية في مباشرة إصلاحات كبرى في عدة ملفات وقضايا هي من صلاحيات المجتمع بأكمله خاصة ذات الصلة بالعدالة وبالحقوق بمختلف أجيالها وأنواعها، لأن النتائج الانتخابية العابرة ليست قدرا لمصادرة حقوق المواطنين والمواطنات ولا مبررا لتمديد مغرب الفرص على حساب مغرب تكافؤ الفرص.
من جهة أخرى، عبّرت الحركة الشعبية عن إدانتها للتصريحات العنصرية لكوميدي فرنسي على إذاعة RMC الفرنسية في حق اللاعب المغربي أشرف حكيمي، أحد أبطال مونديال قطر، معبر عن استنكارها الشديد لهذا التصريح غير المسؤول ولصمت الإذاعة الفرنسية المذكورة حول هذا الإنزلاق المهني الخطير ، داعية السلطات الفرنسية إلى التدخل لاتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء هذا التصرف العنصري المقيت وترتيب الجزاءات المناسبة لهذا المس المفضوح بأخلاقيات مهنة الصحافة ولمواثيق حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا.
ومع قرب موعد استقبال السنة الامازيغية الجديدة، جدّد حزب الحركة الشعبية دعوته للحكومة قصد الوفاء بالتزامها الانتخابي بإعلان فاتح السنة الامازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها، وهو إجراء يعكس رمزية وتعبيرا صادق عن الإرادة السياسية الحقة لتفعيل أحكام الدستور والمرجعية القانونية ذات الصلة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية كمكون أساسي وأصيل في الهوية الوطنية بوحدتها المتنوعة فإنه أيضا إجراء وقرار لا يتطلب غير تعديل بسيط في المرسوم المنظم للعطل الرسمية والذي عرف عدة تعديلات منذ صدوره.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية