الجناح الدعوي للبيجيدي يعود لانتقاد البيعة والشيخي يبرر
عادت حركة الإصلاح والتوحيد الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية من جديد لانتقاد طقوس البيعة.
ومباشرة بعد الاحتفال بذكرى الـ 19 على تربع الملك محمد السادس على العرش، خرج عصام الرجواني، عضو المكتب التنفيذي لحركة الإصلاح والتوحيد، بتدوينة انتقذ فيها طقوس البيعة.
ووصف عضو المكتب التنفيذي لحركة الإصلاح والتوحيد، طقوس البيعة التي تقام كل سنة في ذكرى الاحتفال بعيد العرش بـ “القبيحة والشنيعة”، قائلا “إن الركوع لغير الله منكر في الدين وسلوك حاط بالكرامة وقيمة المواطنة”.
وفي هذا الصدد، قال عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة الإصلاح والتوحيد، إن عصام الرجواني أخطأ حينما كتب تلك التدوينة التي تنتقد طقوس البيعة.
وأكد الشيخي في تصريح لـ “سيت أنفو”، أن عضو المكتب التنفيذي للحركة، أخطأ حينما قارن الانحناء للملك بالركوع لله، قائلا إن “تحية الملك لا يمكن أن ندخلها في إطار الركوع لله”.
وأوضح رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن الرجواني مخطئ، وهذا أمر يخصه لوحده، لأن تحية الملك موجودة في عدد من الثقافات.
موقف حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية من البيعة، ليس وليد اليوم، حيث اعتبر مجموعة من المتتبعين أن انتقاد هذه الطقوس تعبر عن النوايا الخفية للحركة، خصوصا أن عبد الإله ابن كيران، الأمين السابق لحزب المصباح، غير رأيه من البيعة مباشرة بعد توليه رئاسة الحكومة، بعد أن انتقد طقوسها في إحدى حلقات برنامج “حوار” مع الزميل الصحافي مصطفى العلوي.
وبهذا الخصوص، علق ‘دريس الكنبوري، الباحث المغربي المتخصص في الجماعات الإسلامية، على كون حزب العدالة والتنمية لا زال هو الآخر ينتقد طقوس البيعة، “بأنه من حيث المبدأ هذا أمر صحيح، لأن تيار الإخوان بشكل عام لا يعطي البيعة إلا للولي أو المرشد أو قائد الحركة”.
وأوضح الكنبوري، في تصريح لـ “سيت أنفو”، أن هناك تناقض لدى قادة حركة التوحيد والإصلاح بخصوص البيعة والولاء، لأنهم يعتبرون الولاء يكون لزعيم الحركة.
وأفاد الكنبوري أن “بعض الأشخاص المحسوبين على حزب العدالة والتنمية لديهم الأفكار نفسها، وأن المشكل سواء لدى حركة التوحيد والإصلاح أو حزب البيجيدي هو أن هذه الأمور تلقوها عن طريق التربية منذ سنوات طويلة، ولكن الولاء السياسي الجديد لم يتلقوا عنه أي تربية، وحركة التوحيد والإصلاح لم تقم بمراجعة هذه الأمور وتأهيل الشباب على حب الوطن والوطنية”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية