“الجيل الأخضر”.. توقيع جيل جديد من عقود البرامج لـ 2030-2023 على هامش “معرض الفلاحة بمكناس”-فيديو

ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم الخميس 4 ماي 2023، حفل التوقيع على عقد برامج للتنمية بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وعدد من الهيئات المهنية وذلك في إطار تنزيل برنامج الجيل الأخضر.

وقال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، في تصريح لـ”سيت أنفو”، إن الحفل يهم التوقيع على عقد البرامج في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر التي تقوم على مخرجات مخطط المغرب الأخضر.

وأوضح الوزير أن تنزيل هذه الاستراتيجية سيتم عبر ثلاثة أبعاد، أولها البعد الترابي من خلال المخططات الجهوية الفلاحية، أما البعد الثاني فيتعلق بسلاسل الإنتاج من خلال البرامج التي تم توقيعها، في حين يرتبط البعد الثالث بالموضوعاتي.

وأكد الوزير على الأهمية الكبرى التي تحظى بها عقد البرامج التي تم توقعيها مع الهيئات المهنية، باعتبارها الإطار التعاقدي المقبل بين الحكومة والمهنيين، لتطوير سلاسل الإنتاج الفلاحي وتنميتها، تفعيلا للاستراتيجية الفلاحية الجديدة “الجيل الأخضر”.

وتم إطلاق الاستراتيجية الفلاحية الجديدة “الجيل الأخضر” سنة 2020، وذلك بعد إنجاز تقييم دقيق لمخطط المغرب الأخضر، اعتمد على مقاربة تشاركية مع المهنيين.

وتمثل استراتيجية  “الجيل الأخضر”، شوطا جديدا يطمح في أفق سنة2030  إلى مواصلة المسارات الانتقالية لمنظومتنا الفلاحية انتصارا للسيادة الغذائية الوطنية؛ وذلك عبر مواكبة وتأهيل العنصر البشري كعنصر رئيسي ضمن السياسة الفلاحية، والحرص على مواصلة التنمية الفلاحية وتثمينها وعصرنة قنواتها. وفق تصريح لرئيس الحكومة.

وتسعى استراتيجية الجيل الأخضر، إلى تهيئة الظروف الكفيلة بانبثاق جيل جديد من الطبقة الوسطى الفلاحية، يهم ما يقارب 350 ألف أسرة؛ وإفراز جيل جديد من المقاولين الشباب، خصوصا عبر إرساء تحفيزات خاصة تتيح لنحو 180 ألف فلاح شاب إطلاق نشاطهم الفلاحي؛ إضافة إلى إحداث 350 ألف منصب شغل للشباب؛ وخلق تنظيمات مهنية حديثة ومواكبتها، بغية ضمان الاندماج السوسيو -اقتصادي لهذه الفئة.

ومن جهة أخرى، ترمي استراتيجية الجيل الأخضر إلى مواصلة دينامية التنمية الفلاحية، خاصة من خلال: تعزيز تنمية سلاسل الإنتاج الفلاحية، بحيث تهدف الاستراتيجية إلى تثمين وتحويل % 70 من الإنتاج؛ وهيكلة وتحديث مسالك توزيع المنتجات عبر عصرنة الأسواق التقليدية و12 سوقا للجملة؛

ويروم هذا الإطار التعاقدي اعتماد منهجية جديدة تقوم على تعزيز هيكلة وحكامة الهيئات المهنية وتحسين فعاليتها، إضافة إلى وضع آليات لتتبع الإنجاز وتقييمه، مما سيساهم بلا شك في تحسين البيئة المهنية وظروف الإنتاج والتثمين.

ونتوخى من خلال هذه العقود-البرامج، وضع العنصر البشري في صلب الاهتمامات، من خلال المساهمة في تعميم التغطية الصحية لفائدة الفلاحين ومواكبة الشباب وحاملي المشاريع؛ والتشجيع على الاستثمار الخاص في مختلف حلقات السلسلة، إذ تبلغ التحفيزات التي تمنح عبر صندوق التنمية الفلاحية ما يناهز 81% من مجموع مساهمات الوزارة الوصية؛ فضلا عن تعزيز تنمية سلاسل الإنتاج الفلاحية عبر استهداف عالية السلسلة وإعادة توزيع الجهود على مستوى سافلة السلسلة، قصد الحفاظ على الجهود الاستثمارية وترشيد الإعانات.

كما تروم تعزيز تثمين المنتوجات الفلاحية وتحسين جودتها وملاءمتها مع التوجهات الفلاحية والتكنولوجية عن طريق الابتكار والبحث والتنمية؛ والاستثمار في النجاعة المائية من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية، إذ أن أزيد من 27% من التحفيزات هي موجهة لتمويل التقنيات المقتصدة لمياه الري.

حري بالذكر أنه جرى التوقيع على 19 عقد برنامج بين الدولة والمهنيين لتنمية وتحديث سلاسل الإنتاج، باعتبارها محورا أساسيا لتنزيل استراتيجية الجيل الأخضر، التي تم تقديمها أمام الملك محمد السادس بمدينة أكادير في فبراير 2020.

وتستند عقود البرامج هاته، التي تم تطويرها بالتشاور مع الهيئات بين المهنية المعنية، على ثلاث مبادئ، تتمثل في: تنزيل مختلف محاور استراتيجية الجيل الأخضر، خاصة فيما يتعلق بالعنصر البشري؛ وجعل منح المساعدات للتنظيمات المهنية مشروطا بتحقيق الأهداف المتعاقد عليها؛ والتزام المنظمات المهنية بإعادة الهيكلة لتحسين حكامتها ومستوى تمثيلها الوطني والجهوي.

ولتحديد الأهداف ومؤشرات التنمية لكل سلسلة في أفق 2030، تعبئ عقود البرامج الـ 19 ميزانية قدرها 110.698 مليار درهم على مدى 10 سنوات، بما في ذلك 42.477 مليار درهم كمساهمة من الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية.

وتخص هذه الاتفاقيات 4 سلاسل حيوانية، ويتعلق الأمر بسلسلة الحليب وسلسلة اللحوم الحمراء وسلسلة الدواجن وسلسلة تربية النحل. و15 سلسلة نباتية، ويتعلق الأمر بسلسلة الزيتون، وسلسلة الأشجار المثمرة، والحوامض، ونخيل التمر، والحبوب والقطاني، والنباتات السكرية، والزراعات الزيتية، والخضروات البواكر، والأركان، والبذور، والسلسلة البيولوجية، والفواكه الحمراء، والزعفران، والأرز، والورد العطري.

ويهدف تنفيذ التزامات هذه العقود إلى تحسين ربحية الإنتاج الفلاحي وتثمين الإنتاج وتحديث أساليب التسويق والتوزيع. إضافة إلى تحسين البحث والتكوين وظروف عمل الفلاحين والعمال، فضلا عن دعم هيكلة وتنظيم الهيئات المهنية لخلق جيل جديد من الهيئات المهنية الفلاحية الفعالة.

هذا، ويرتكز تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر على ثلاثة أبعاد: البعد الجهوي والبعد المتعلق بسلاسل الإنتاج والبعد الموضوعاتي. مع العلم أن هذه الإستراتيجية تأتي لتقديم دفعة جديدة لعصرنة الفلاحة المغربية، إذ تعمل على تعزيز نتائج استراتيجية مخطط المغرب الأخضر، التي منحت لمختلف السلاسل الفلاحية طفرة نوعية وهيكلة مهمة، لاسيما بفعل دعم الدولة وتعزيز الشراكة مع المهنيين.


عطلة جديدة في انتظار التلاميذ

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى