البوليساريو توظف ورقة المخدرات كخطة بديلة لابتزاز المغرب في ملف الصحراء المغربية
أقدمت جبهة البوليساريو على اعتقال 19 مواطنا مغربيا بتهمة تهريب المخدرات، ويأتي هذه الاعتقال في ظل المواجهة حول ملف المخدرات في ارتباطه بقضية الصحراء المغربية.
في منطقة تقع وراء الجدار الفاصل في الصحراء المغربية صادرت سيارة بينما تمكنت أخرى من الفرار. واتهمت المعتقلين بلعب دور نقل المخدرات أي ما يسمى ب”الحمالة”.
وسمحت البوليساريو لأفراد بعثة المينورسو بزيارة المواطنين المغاربة، وفسرت وسائل إعلام مقربة منها أن اللقاء قد يعني قيام المينورسو بلعب دور في هذا الملف.
هذا الاعتقال هو عنوان المواجهة التي بدأت تتبلور منذ سنة بين المغرب وجبهة البوليساريو حول المخدرات، فمن جهة يتهم المغرب هذه الحركة بالتورط في تهريب المخدرات وبأن عائداتها تعود إلى مسؤولي الحركة، ومن جهة أخرى تتهم البوليساريو المغرب بمحاولة نشر المخدرات في منطقة الساحل وإفريقيا الغربية لضرب الاستقرار.
وبدأت الجزائر، ومعها جبهة ” البوليساريو” في الآونة الأخيرة، تلعب على ورقة المخدرات، للتغطية على الضغوط الخارجية التي تتعرض لها من أجل المساهمة في الاستقرار الأمني بالمنطقة، في ظل أوضاع تشهد تنامي الحركات الإرهابية التي انطلقت من أراضيها، ذلك أن السلطات الجزائرية غيرت من نهجها وخطابها، بشأن العلاقات الثنائية، في سياق البحث عن مخرج من المأزق الذي وضعت نفسها فيه، بسبب تورطها في إطالة أمد الصراع في الصحراء المغربية، إلى درجة أصبح يتهدد الأمن الإقليمي للمنطقة ككل.
ويجهل لحد الساعة هل ستبقي جبهة البوليساريو على المغاربة أم ستسلمهم إلى المينورسو لتسليمهم إلى السلطات المغربية، وهل سيتم هذا قبل محاكمتهم أو بعد محاكمتهم. وتعتبر هذه أول مرة تقدم فيها جبهة البوليساريو على اعتقال مواطنين مغاربة، ولكن هذه المرة بتهمة المخدرات.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية