البعمري: قرار إسبانيا بخصوص أعلام البوليساريو دعم للسيادة المغربية على الصحراء

أشاد نوفل البعمري، المحلل السياسي، والباحث في شؤون الصحراء المغربية، بقرار المحكمة العليا الإسبانية، المتعلق بمنع الاستخدام المؤقت أو الدائم للأعلام “غير الرسمية ” أو أي تعبير سياسي آخر سواء داخل المباني العامة أو خارجها.

وأوضح البعمري، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن هذا القرار القضائي، يعكس و يؤكد أن إسبانيا لا تعترف بالكيان الوهمي، و لا بالجمهورية الصحراوية الوهمية، ويؤكد على موقفها السياسي من النزاع، وهو دعم الحل السياسي المتوافق بشأنه مع اتجاهها عمليا نحو دعم السيادة المغربية سياسيا وإداريا على إقليم الصحراء المغربية، باعتباره إقليما مغربيا.

وأضاف البعمري، أن هذا القرار القضائي الجديد للمحكمة العليا الإسبانية، الذي يخص رفض تعليق الأعلام الغير الرسمية والغير المعترف بها على المباني والإدارات الرسمية الإسبانية، هو قرار سيحسم الجدل السياسوي الذي كانت تفجره بعض البلديات الإسبانية من خلال وضعها في مناسبات محددة تماشيا مع أجندة اللوبيات الداعمة للانفصاليين، أعلام تنظيم الجبهة على مبانيها، وبالتالي ستكون مستقبلا هذه البلديات في مواجهة القضاء الاسباني وليس المغرب، بحسب تعبير البعمري.

وتابع  المحلل السياسي ذاته أن “هذا القرار سيكون مناسبة مستقبلا للاستناد عليه أمام المحاكم الأوروبية في حال طرحت قضايا مماثلة، وسينهي مع ازدواجية الموقف الذي كان يحدث أحيانا بين الدول على الصعيد الرسمي وبين مجالسها المحلية التي كانت تستغل الفراغ التشريعية في هذا الباب للتشويش على المغرب  للتعامل مع البوليساريو، ومحاولة إضفاء صبغة كيان دولة على تنظيم غير معترف به و ينازع داخل المخيمات في شرعية حديثه باسم الساكنة الصحراوية”.

وقال البعمري ” نحن إذن أمام قرار قضائي تاريخي، قرار يعطي معنى وتفسير قانوني سليم لوضعية أعلام التنظيمات السياسي التي لا يمكن أن توضع أمام أعلام الدول المعترف بها، كما أنه لا يمكن أن تكون على أسطح ونوافذ المباني والمؤسسات الرسمية الإسبانية، وهو قرار يعيد البوليساريو لحجمهم الطبيعي داخل إسبانيا ويجعل تواجدهم داخل التراب الاسباني تواجد لتنظيم سياسي شكلي، لا امتداد دبلوماسي له وغير معترف به”.

ويشكل قرار المحكمة هذا انتكاسة جديدة لجبهة البوليساريو التي تخسر مرة بعد أخرى المزيد من المساحة في إسبانيا.

ووفق قرار المحكمة فإن استخدام الأعلام أو الشعارات أو الرموز غير الرسمية مثل تلك التي يستخدمها انفصاليو البوليساريو في المباني والأماكن العامة ” لا يتوافق مع الإطار الدستوري والقانوني الحالي ” أو مع ” واجب التحفظ والحياد المفروض في الإدارات ” الإسبانية.

وشدد حكم المحكمة العليا، على أنه لا يجب أن يكون علم ( البوليساريو ) سواء بشكل مؤقت أو بشكل دائم ” إلى جانب علم إسبانيا والأعلام الأخرى القانونية والرسمية “، واضعا بذلك حدا ونقطة نهاية لأمر شاذ وهجين كان يقع في بلد ديموقراطي مثل إسبانيا.

وتأتي هذه الصفعة القوية لجبهة البوليساريو في إسبانيا بعد أيام قليلة من انتكاسة أخرى تلقاها الانفصاليون نهاية شهر ماي الماضي بمناسبة الاحتفاء بيوم إفريقيا.

وبالفعل فقد نشرت وزيرة الخارجية والاتحاد الأوربي والتعاون الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا بهذه المناسبة على الحساب الرسمي لموقع ( تويتر ) التابع لوزارتها خريطة لإفريقيا تتضمن أعلام جميع الدول الأعضاء رسميا في الاتحاد الإفريقي باستثناء ( خرقة ) الجمهورية المزعومة.


أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى