” البام” يطالب بفتح الحدود لاستقبال جثامين المغاربة ضحايا “كورونا”
نظرا لاستمرار المغرب في إغلاق حدوده البرية والبحرية والجوية مع باقي دول العالم كإجراء احترازي للتصدي لجائحة كورونا، طالب حزب الاصالة والمعاصرة بفتح الحدود “عاجلا” أمام جثامين مغاربة العالم، وترحيلها على متن الرحلات الاستثنائية، التي تنظمها الدولة منذ منتصف يوليوز إلى غاية نهاية غشت.
ووجه الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة سؤالا كتابيا لناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مطالبا إياه بفتح الحدود “عاجلا” أمام جثامين مغاربة العالم، وترحيلها على متن الرحلات الاستثنائية، التي تنظمها الدولة منذ منتصف يوليوز إلى غاية نهاية شهر غشت الجاري.
وقالت لطيفة الحمود، عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة في ذات السؤال ” إن العديد من الأسر المغربية في المهجر تعيش معاناة حقيقية بسبب عدم تمكنها من ترحيل جثامين ذويها ممن وفاتهم المنية لأسباب طبيعية، وقد رفضت العديد من الأسر دفن موتاها ببلدان المهجر نزولا عند رغبتهم”.
وأشارت النائبة البرلمانية الى أن ” هذا الأمر جعل العشرات من الجثث تتكدس بثلاجات الموتى منذ أكثر من أربعة أشهر في انتظار ترحيلها إلى المغرب، علما أن هناك من المهاجرين المتوفين من كان يدفع بوليصة التأمين لترحيل جثمانه إلى بلده الأصلي لأكثر من ثلاثين سنة”.
وبحسب معطيات رسمية سابقة لوزارة الخارجية المغربية، فإن عدد المغاربة بالخارج الذين وافتهم المنية جراء فيروس كورونا أو لأسباب أخرى منذ اندلاع هذه الأزمة الصحية في العالم فوق الألف شخص.
وكانت مصالح وقنصليات المملكة تفاوضت مع جميع الدول حيث تتواجد الجالية المغربية وحالات الوفيات، فتم تخصيص مقابر إسلامية للدفن في كل هذه الدول تقريباً، كما قامت، في ظل التعذر المؤقت لعملية الترحيل، بالتفاوض مع شركات التأمين المغربية من أجل توسيع التأمين ليشمل كل ما يتعلق بإجراءات الدفن بالخارج.
ويتوفر معظم مغاربة الخارج على خدمات تأمين إرجاع جثامين من يتوفى إلى أرض الوطن، وذلك عبر خدمات بنكية مؤدى عنها، فبموجب عقد تأمين الوفاة يتم التكفل بجميع المصاريف المترتبة عن الوفاة، من تغسيل وإيداع ونقل ودفن وغيرها من المصاريف، بجانب التكفل بتذكرة طيران لمرافق أو مرافقَين من الأسرة.
لكن توقف إجراءات نقل جثامين مغاربة العالم دفع وزارة الخارجية إلى مطالبة هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي (ACAPS) بإدخال إجراءات التكفل بالدفن بالخارج في ظل قرار إغلاق الحدود، حتى تتحمل الدولة فقط تكاليف الأشخاص غير المؤمنين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
