“البام”: تمديد ولاية قوات المينورسو يكرس مرة أخرى المكتسبات الدبلوماسية التي حققها المغرب
تدارس أعضاء المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أمس الإثنين مضمون قرار مجلس الأمن رقم 2602 الصادر يوم الجمعة الأخير، والذي بموجبه تم تمديد ولاية قوات المينورسو لمدة سنة أخرى؛ حيث اعتبر أعضاء المكتب السياسي أن هذا القرار يكرس مرة أخرى المكتسبات الدبلوماسية التي حققتها بلادنا خلال السنوات الأخيرة، بفضل التوجيهات المتبصرة والحكيمة للملك محمد السادس.
وأشاد أعضاء المكتب السياسي، خلال اجتماع هذا الأخير برئاسة عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بمضمون هذا القرار المعترف ضمنيا بمختلف الجهود التي تبذلها المملكة المغربية لأجل تسوية هذا النزاع المفتعل، في احترام تام للسيادة الوطنية المغربية على كافة أراضيه، مشيرين إلى أنه في مقابل ذلك، نحا القرار في اتجاه مزيد من العزل لأطروحات خصوم الوحدة الترابية للمملكة ومناوراتهم العقيمة والمفضوحة.
وبخصوص المستجدات التي تعرفها الساحة الوطنية، أشار بيان للمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، إلى أن أعضاء المكتب السياسي، وقفوا أيضا عند استمرار تداعيات جائحة فيروس “كورونا” على الوضعية العامة لبلادنا، رغم الجهود المبذولة من طرف كافة مؤسسات الدولة؛ مستحضرين في الوقت نفسه المنحى التنازلي الإيجابي الذي غدت تعرفه حالات الإصابة بهذا الفيروس وتحسن المؤشرات بهذا الخصوص، مثمنين في الوقت نفسه الإقبال المكثف للمواطنات والمواطنين على عملية التلقيح، وكذا الوقوف تقديرا وإجلالا أمام الجهود التي بذلتها بلادنا بإشراف وسهر شخصي من الملك محمد السادس، لتوفير اللقاح مجانا لكافة المواطنات والمواطنين.
وفي السياق ذاته، استحضر أعضاء المكتب السياسي استمرار التخوفات عند بعض المواطنين من عملية التلقيح، واحترام قرارات الأقلية الرافضة للتلقيح، مقدرين عاليا تعبيرهم عن ذلك في جو حضاري رفيع يعكس حرص الجميع على احترام الحريات والحقوق.
وفي المقابل، فإن أعضاء المكتب السياسي، وهم يتدارسون أنجع السبل لتحقيق مناعة جماعية، فإنهم يدعون جميع الفاعلين المعنيين إلى تعزيز التواصل مع المواطنين لمحاربة الإشاعات والأخبار المغلوطة والعمل على تقوية الوعي الاحترازي، كما يرون أن إعمال وثيقة “جواز التلقيح” للدخول إلى الفضاءات العمومية، محفز أساسي للتخفيف من القيود والتدابير المقيدة للحرية في أفق رفعها نهائيا، بل هو من صميم السعي لحرية تنقل الأشخاص في ظل ما تفرضه إكراهات الوباء، وهو أيضا من صلب المقاربة الاحترازية الجديدة الأكثر فعالية والمعمول بها في عدة دول ديمقراطية، باعتباره الخيار الأقرب لتحقيق المناعة الجماعة المبتغاة كوسيلة وحيدة لعودة الحياة إلى طبيعتها، وعودة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي من شأنها التخفيف من أزمة حادة وخانقة دامت لأزيد من سنتين متتاليتين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية